نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: مساحة راى( يا دكتور شرف: «اشخط فينا» الإثنين مايو 02, 2011 12:53 pm | |
| [center] مساحة راى( يا دكتور شرف: «اشخط فينا»
بقلم د.محمود عمارة 2/ 5/ 2011 عندما أرى سلوك د.عصام شرف، وأستمع لطريقته المهذبة جدا فى الحديث، أتذكر نفسى عندما عدت من فرنسا للاستثمار فى مصر، وبدأت أول مشروع، وجاء تعاملى مع الموظفين والمهندسين والعمال على الطريقة الباريسية بمنتهى الكرم والحرية، يعنى: لو سمحت - من فضلك - بعد إذنك - ثم merci.. إلخ!!
واكتشفت بعد فترة أن هذا الأسلوب «المؤدب جدا» يفهمه البعض على أنه «ضعف فى الشخصية».. والدليل أنه عندما كنت أطلب شيئا يتلكأ هذا البعض فى إجابة الطلب، أو يطنش، أو يقول: «حاضر وخلاص»..
وبمجرد أن تأكد لى أن هذا الأسلوب «الخواجاتى» هيودينى فى داهية، والمشروع «هيبوظ»، ونتائج الستة أشهر الأولى سيئة، جلست مع نفسى أفكر فى «التغيير»..
تغيير مفاهيم العاملين معى الذين يفهمون الحرية بأنها فوضى وليست مسؤولية، وهنا تذكرت مقولة شهيرة للرئيس الفرنسى ميتران، عندما سأله أحد الصحفيين بعد عامين من حكمه: لماذا لم تطبق الاشتراكية التى صدّعتنا بها فى الحملة الانتخابية، ونراك الآن تمشى مع كثير من مفاهيم النظم الرأسمالية المختلفة عن قناعاتك؟
وجاء رد الرئيس صريحا ومباشرا عندما قال:
يا عزيزى.. لقد اكتشفت أنه من المستحيل أن أغير من قناعات الشعب على المدى القصير، فكان الأسهل والأعقل أن أتغير أنا!!
وقررت أن أتغير منذ هذا اليوم.. وفى الصباحو اكتشف العاملون أن لى وجها آخر.. أجرسف - يشخط - وينطر - يصدر أوامر صارمة - يطبق مبدأ الثواب والعقاب بحذافيره، حتى لو وصل الأمر إلى «الرفد» الذى لم أستخدمه فى الستة أشهر الأولى.. وجاءت نتائج الستة أشهر التالية إيجابية تماما، رغم أنها بالأشخاص أنفسهم وبالإمكانيات والظروف نفسها!!
وهذا هو ما يطالب به الناس رئيس الحكومة، الإنسان المؤدب والمهذب جدا، والمؤمن تماماً بالحرية والديمقراطية، ولكن بما أننا نعيش الآن فى ظروف استثنائية، بلا مؤسسات فاعلة، وبلا هيبة للدولة، وبلا إعلام واعٍ لدوره التنويرى والتنموى «إلا قليلا»، وبلا فهم أو إدراك من أغلبية الشعب بخطورة تعطيل العمل وانهيار الإنتاج، مع مجلس عسكرى غير مدرب أو مؤهل للحكم المدنى المعقد، ومع أخطاء جسيمة تقع يوميا..
آخرها اختيار محافظين بنظام الكوتة أو الكوسة، وبلا تطهير كامل لأذناب النظام البائد من أمثال كبير الأطباء الشرعيين، الذى فضح نفسه أمام الإعلامى المحترم يسرى فودة، ورغم ذلك لم تتم إقالته أو محاكمته هو وأمثاله، وأيضا بعض السلفيين الذين خرجوا علينا من القمقم يتهجمون على المساجد والكنائس، وإثارة الفتن وإلهاء المجتمع بموضوعات تافهة، وقضايا تبدد طاقاتنا، وتلهينا عن البناء، ولا أحد يتحرك لوقف هذه المهازل، بل نستعين ببعضهم لحل خلافات هى من صميم أعمال الدولة..فالحل هو إعلاء شأن «دولة القانون» بكل حسم وحزم!!
يا سيادة رئيس الحكومة الذى لا يختلف اثنان على وطنيته الواضحة، وأدبه الجَم.. لدى رسالة، طلب أصحابها أن أنشرها على الملأ بدلا من توصيلها فى السر، وها هى رسالتهم لك وللمجلس العسكرى ولكل أعضاء الحكومة، فهل تعلمون؟!..
1- إنه لا يوجد مسؤول واحد فى مصر الآن من الوزير إلى الخفير «يوقِّع على ورقة»، خوفا من التحقيق معه بعد خروجه إلى المعاش، مما أوقف حال البلد وأصاب دولاب العمل بالشلل.
2- هل لديكم معلومات عن أن بعض مكاتب المحاماة مع بعض الصحف الصفراء «تبتز» المستثمرين ورجال الأعمال بتهديدهم بـ«بلاغات ضدهم»، ونشرها لتجريسهم والتشهير بهم حتى لو ثبتت من بعد براءتهم، ويطلبون عشرات الآلاف فى صورة إعلانات أو أتعاب؟
3- هل وصلكم أن هناك «عصابات» من بعض بلطجية النظام السابق يقومون الآن بالتعدى على ممتلكات الناس، وفرض إتاوات؟
4- وهل لديكم أخبار عن عدد الشركات والمصانع التى على وشك التوقف وربما الإفلاس، وأن كثيرين من أصحابها مرعوبون، ويفكرون فى الهجرة مع أول فرصة.. وأن هناك عشرات من المستثمرين سافروا إلى لندن، ولن يعودوا قبل أن تتضح الرؤية، تفاديا للتجريس، رغم أنهم لم يرتكبوا جرما!!
والحل الذى نقترحه هو أن يقوم كل منا بدوره، وباختصار شديد، كالتالى:
1- المجلس العسكرى.. عليه بتطبيق «القانون».. القانون العادى أو حتى العسكرى، على كل من يهدد أمن وسلامة المجتمع، بدءا من كل المشاركين فى قطع السكة الحديد بقنا، وكل من يعطل الإنتاج متعمدا، وكل من يشعل الفتنة الدينية، وكل من يتقدم ببلاغ للتشهير بأحد.. وعلى المجلس العسكرى المحترم أن يتذكر المثل القائل: «إن طريق الفشل هو أن تحاول إرضاء كل البشر».
2- الحكومة.. أ- عليها إعادة الطمأنينة إلى نفوس المستثمرين بأقصى سرعة، بعيدا عن القاعدة القديمة التى كانت تقول: «ادفع أولا ثم تظلم ثانيا»، وأصبحت الآن «اتسجن خمسة عشر يوما أولا، واثبت براءتك ثانيا».. قبل أن يؤدى هذا العبث إلى خراب مالطة.
ب- أقترح عليها ضرورة اختيار مجموعة من الخبراء فى كل الملفات، للعمل مع رئيس الحكومة ومع كل وزير، لأن الحِمل ثقيل، والوقت فى غير صالحنا.
3- الإعلام.. لا يعى أننا جميعا أصبحنا ملاكا لهذا الوطن ومسؤولين عنه، وواجب كل واحد فينا بناء طوبة على طوبة، ليرتفع الجدار الذى سنبنى عليه مصر التى فى خاطرنا.. بعيدا عن هذا الهراء بالحديث الدائم عن الماضى، غافلين الحديث عن المستقبل، ولا نناقش كيف سنبنى مصر الجديدة.
4- شريحة الفاهمين.. عليها أن تشارك بأفكار، ورؤى، ومبادرات تساهم فى النهوض بهذا البلد.. وقد بدأت بنفسى وتطوعت راضيا وسعيدا بمسؤولية ملف المصريين بالخارج لتحقيق كل مطالبهم، وبتأسيس «بنك الأفكار» الذى يتلقى أسبوعيا مبادرات مدروسة الجدوى، من علماء وخبراء ومبدعين بالخارج والداخل، وصلت إلى 1250 فكرة ومبادرة فى أسبوعين.. ولم أنس ملف الزراعة الذى سأحدثكم عنه فى المقال المقبل بعد عودة الروح لوزارة الزراعة لننقل مصر من الفناء إلى الرخاء بإذن الله.
أكرر: إننى مازلت مع المستشرق الفرنسى «نراهن على أحفاد الفراعنة»، وسوف نثبت للعالم كله أننا قادرون على «بناء بلدنا» رغم كل التحديات!!
دعوة مفتوحة لزملائنا المغتربين والمهاجرين، للمشاركة فى «مشروعات عملاقة»، أحدها يتبناه مصريون بالسعودية والخليج، وإيطاليا، وأمريكا.. أول باكورة لها.. شركة مساهمة مصرية ترعاها وتضمنها الدولة، حمايةً لحقوق المساهمين، لزراعة نصف مليون فدان قمح فى مصر، ومائتى ألف فدان ذرة فى السودان، وثروة داجنة وحيوانية وسمكية، وتصنيع زراعى، وإنتاج تقاوٍ وبذور وشتلات، وتصدير لكل أسواق العالم، وسنوافيكم بالأخبار شهريا كـ«مراقبين ومتابعين»، ولسنا من المساهمين حتى نظل محايدين.
شكر إلى كل العظماء الذين أرسلوا مقترحات، وأفكاراً، ورؤى مدروسة الجدوى.. وفى انتظار مبادراتكم من الخارج أو الداخل.
french_group@hotmail.com [/center] | |
|