نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: (الكثير من الحب) نبكى على من.. ونقسو على من؟ الثلاثاء أبريل 19, 2011 5:01 pm | |
| (الكثير من الحب) نبكى على من.. ونقسو على من؟
بقلم د. أيمن الجندى ١٩/ ٤/ ٢٠١١ والآن أترككم مع رسالة «د. هالة حسنى» التى تعرض وجهة النظر الأخرى لمحاكمة مبارك:
«كل إنسان يكتب نهايته بيده وأعماله. أنا بكيت مع كل خطاب استعطاف لمبارك، لكن بعيدا عن الرومانسية هل نبكى على مبارك ولا نبكى على الآباء الذين انتحروا على مدار ثلاثين سنة لعدم قدرتهم على دفع المصاريف؟! نبكى على مبارك ولا نبكى على الآلاف الذين غرقوا فى العبارة وحُرقوا فى قطار الصعيد؟ نبكى على أربعة أفراد يفطرون (مارون جلاسيه) ويتغدون (فواجراه) ويتعشون (سيمون فيميه) من باريس مباشرة بالطائرات الوطنية التى كانت يجب أن تنقذ الغرقى والمحروقين؟!
نبكى على مبارك وشبابنا يهرب فى قوارب شراعية إلى إيطاليا هرباً من الفقر والذل ويواجه الغرق، ولا تحاول إيطاليا إنقاذه احتقارا للمصريين؟!
نبكى على من ونقسو على من؟؟!!
أنا وغيرى لا نتمنى أن يُصيبه أذى فى أواخر عمره ونحن متشربون بأخلاق الرسول (ارحموا عزيز قوم ذل)، ولكن كم عزيز أذله فى عهده بعلمه وأوامره!
■ ■ ■
أنا على يقين تام بأن مبارك وعائلته وحاشيته استوجبوا عند الله بظلمهم أن يجمد لهم ذكاءهم، فلم يهربوا ليقفوا مذهولين مُسيّرين إلى محاكمتهم، لتكون بردا وسلاما على قلوب الطيبين. وأن هذه الثورة المباركة التى وُلدت من رحم دموع ومعاناة شباب أجمل بلد إسلامى، استوجبت عند الله (يد الله فوق أيديهم) وهل يمكن لأحد أن يصدق أن يد الله لم تكن هناك؟!
نبكى دموعا حارة على من استشهد، ونبكى فرحا لمن صبر وصمد، لكن يجب ألا نبكى على طاغية أعمى الله عقله وبصيرته. وعلينا فقط أن نرسل له رسالة واحدة: (سيادة الرئيس.. تقبّل وتحمّل لعل الله تعالى يُكفر بهذه المحاكمة العادلة بعضا من ذنوبك التى توردك الهلاك، إنها الآخرة التى يجب أن تفكر فيها الآن وليست الدنيا التى نلت منها نصيبا وافرا جدا يعادل نصيب ٨٠ مليون إنسان. سيادة الرئيس لقد أضعت فرصا كثيرة جدا منذ تنحيك، كانت يمكن أن تدخلك التاريخ المشرف من باب لم يدخله طاغية قبلك، وهى أن تخرج للشعب لتعتذر له وترد له الأموال. اعتذر الآن للشعب عن كل جرائم نظامك، ابك أمام الشعب الذى طالما أبكيته، أرجع ثروات الشعب وسوف تُحمل على الأعناق، لأن أهل مصر أناس طيبون!).
■ ■ ■
إنها أيامٌ مُعجزات. أيامُ استجابة الدعاء، أيامٌ مُبشّرات بظهور الحق وربما بما هو أكبر من أن نتخيله: عودة القدس وفلسطين. الغرب فهم الرسالة جيدا وأول تعليق قِيل: «هكذا يفعلون برئيسهم فماذا هم فاعلون بمن احتل أرضهم!». الغرب يعلم أن مصر هى حاوية فلسطين، هى بؤرة الوطن الإسلامى الممتد عبر القارات. فمصر بإسقاطها مبارك ترسل رسالة قوية عنيفة مزلزلة إلى الغرب وأمريكا وإسرائيل، أن المسجد الأقصى لن يظل أقصى، وأننا عائدون».
| |
|