]center]القبض على ١٨ متهماً فى «أحداث أبوقرقاص» بالمنيا وفرض حظر التجول فى المدينة من الثامنة مساء
كتب سعيد نافع وتريزا كمال وكتب ــ عماد خليل ٢١/ ٤/ ٢٠١١
ألقى رجال القوات المسلحة والشرطة، مساء أمس الأول، القبض على ١٨ متهماً فى إطلاق أعيرة نارية على مواطنين بقرية أبوقرقاص البلد، التابعة لمركز أبوقرقاص فى المنيا، مساء الاثنين الماضى، مما أدى إلى مقتل وإصابة ٤ مسلمين بسبب خلافات على مطب صناعى أمام منزل علاء رشدى، مرشح الحزب الوطنى المنحل، فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وتم فرض حظر تجول على القرية، ومدينة الفكرية من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، وعقدت قيادات الجيش والشرطة لقاءً مع عدد من المسلمين داخل مسجد النصر عقب صلاة العشاء، أمس الأول، لتهدئة الأوضاع.
واستمرت أعمال البلطجة فى المنطقة مما أدى إلى حرق عدد من المحال التجارية والمخازن، وأعلن شباب الثورة تنظيم مسيرة سلمية بمشاركة المسلمين والأقباط اليوم لتهدئة الأوضاع بين الجانبين. وكشف شهود عيان عن نجاة اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، مساعدى الوزير لشمال الصعيد، واللواء أحمد خميس، البحث الجنائى، والشافعى محمد واللواء صفوت شعبان، مدير إدارة الأمن، واللواء عاطف القليعى، مدير إدارة البحث الجنائى، من الموت أثناء عقد لقاء التهدئة عندما أطلقت أعيرة نارية بشكل عشوائى على المشاركين فى لقاء التهدئة مساء الاثنين الماضى، مما أدى إلى الاستعانة بفرق مكافحة الشغب.
وأعلن المستشار مصطفى عبدالكريم، المحامى العام لنيابات جنوب المنيا، أن المجلس العسكرى قرر إسناد التحقيقات فى الأحداث إلى النيابة العسكرية منذ مساء أمس الأول، عقب سماع النيابة العامة أقوال المصابين، وأسر الضحايا ومناظرة جثث المجنى عليهم، وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثث الضحايا.
وقال اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن لـ«المصرى اليوم» «إنه تم القبض على ١٨ متهماً من المشاركين فى الاشتباكات بينهم ١٠ أقباط و٨ مسلمين، وتم تسليمهم إلى القوات المسلحة لتقديمهم للمحاكمة العسكرية، مؤكداً عودة الاستقرار النسبى إلى القرية ومدينة الفكرية، وتشكيل لجان من المصالحات لإنهاء الخلافات.
وقال القس تاوضروس متياس، راعى كنيسة الأمير تادرس بالقرية، إن كنائس القرية لم تستطع إقامة صلوات «البصخة» التى تقام فى أسبوع الآلام السابق لعيد القيامة، بسبب حالة الانفلات الأمنى غير المسبوق، وما سيطر على الأهالى من هلع، مطالباً بتكثيف التواجد الأمنى منعاً لتجدد الشغب فى أيام الأعياد، حتى يستطيع المصلون تأدية الصلوات فى أمان، مشيراً إلى أن الكنيسة تعرضت لمحاولة اعتداء من شباب قال إنهم خارجون على القانون مرتين أمس الأول، وتصدت لهم قوات الجيش والأهالى.
وقال أحمد نصار، رئيس رابطة ائتلاف شباب الثورة بقرية الفكرية إنه تقرر تنظيم مسيرة تجمع بين الشباب المسلم والمسيحى اليوم، لتهدئة الأوضاع تحت شعار «البلد إيد واحدة.. مسلم ومسيحى» بهدف الحد من القيام بأى أعمال تظاهرية غداً الجمعة، مؤكداً أن تداعيات الأحداث كانت بسبب انتخابات مجلس الشعب السابقة، موضحاً أن المسلمين تلقوا اعتذارات من الشباب القبطى عن الأحداث ووصفوها بالتصرف الفردى غير المسؤول.
وقال أشرف سرحان، عمدة قرية مكين، رئيس لجنة المصالحات بمركز أبوقرقاص، إن هناك مساعى للصلح بين الجانبين، وتم الاتفاق على عقد جلسة مبدئية مع أهالى القتيلين خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن المقرر أن تكون فى قرية بنى حسن الشروق حيث يقيم أغلب أقارب المجنى عليهما.[/center] [/center]