نصائح مقربين دفعته لعدم التدخل.. شيخ الأزهر تراجع عن التوسط في أحداث قنا والمحتجون طالبوا حسان بالنأي بنفسه عن الأزمة
كتب عمر القليوبي (المصريون): | 21-04-2011 00:43
علمت "المصريون" أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تراجع عن التوسط في أزمة الاحتجاجات التي تشهدها محافظة قنا منذ عدة أيام اعتراضًا على تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل، ضابط أمن الدولة السابق محافظًا، نزولاً على نصائح مقربين منه تطالبه بالنأي بنفسه عن هذه القضية. وجاء ذلك بعد أن بلغ الطيب- الذي تقيم عائلته واسعة النفوذ بالأقصر- معلومات بصعوبة إقناع أهالي قنا المعتصمين بالتراجع عن موقفهم الرافض بتعيين ميخائيل، خاصة مع تمسكهم بإقالته وعدم السماح له بدخول مبنى المحافظة، نظرًا لتاريخه بالعمل داخل جهاز مباحث أمن الدولة، وتورطه في قضايا تعذيب.
واعتاد الطيب على تمضية إجازته الأسبوعية في مسقط رأسه، لكن المصادر نفت أن تكون زيارته للصعيد هذه الأيام أي علاقة بأزمة قنا، واصفة الزيارة بالعائلية وتتعلق وتتعلق بارتباطات بمحافظة أسوان.
وكان الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان تعرض لمواقف محرجة خلال محاولاته الوساطة بين مواطني قنا لإثنائهم عن اعتراضاتهم علي تعيين شحاتة محافظا لقنا. وطالب المعتصمون من سان بالنأي بنفسه عن التدخل في هذا الأمر خصوصا أن الخلفية القبائلية والعربية لمواطني قنا تجعل قبولهم بضابط ينتمي لجهاز مباحث أمن الدولة وقدم خدمات جليلة للنظام السابق أمرت صعبا.
وشدد المحتجون على محافظ قنا الجديد على عدم جدوى أي وساطة يقوم رجال دين أو مسئولين تنفيذيين باعتبار أن إقالة المحافظ هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. ونفى المعتصمون تعليقهم لاعتصامهم، مؤكدين سعيهم لتنظيم مسيرة مليونية لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة شرف بإقالة اللواء عماد شحاتة ميخائيل من منصبه.
يأتي هذا فيما تسود حالة من الغموض مصير محافظ قنا الجديد بعد صدور إشارات على عزمة الاستقالة من منصبه، في الوقت الذي تم نفي تلك الأنباء لكن المتحدث باسم مجلس الوزراء أكد استمراره في ممارسة صلاحياته على الرغم من تعهد عدد من لجان الوساطة بصدور قرار بإقالته من منصبه خلال ساعات.
وأعلن الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامى للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن محافظ قنا عماد ميخائيل لم يقدم استقالته، وأن الحكومة لن تجري أية حوارات مع المعتصمين إلا بعد عودة الهدوء إلى قنا.
واعتبر أنه ليس مقبولا قطع السكك الحديدية والتى تؤدى إلى حدوث خسائر للهيئة تبلغ مليون جنيه يوميا، إضافة إلى عدم وصول السلع التموينية خاصة أنابيب البوتجاز إلى مواطني الصعيد وخاصة أسوان نتيجة توقف حركة القطارات.