نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: حوار مع الدكتور مجدى قاسم( عن اعتماد المدارس) الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 5:43 am | |
| حوار مع الدكتور مجدى قاسم( عن اعتماد المدارس) ■ - أولاً لدينا محوران أساسيان فى اعتماد المدارس، الأول القدرة المؤسسية، والثانى الفاعلية التعليمية بالنسبة للقدرة المؤسسية فمعاييرها تعالج الإمكانيات البشرية والمادية والإدارة والحوكمة ومستوى أمان الطلاب، وصلاحية المبنى وقدرة المدرسة على استيفاء تلك المتطلبات. ■ ما القدرات والمعايير التى يجب أن تتوافر فى المدرسة للحصول على الاعتماد؟ - القدرة على التخطيط لاستيفاء تلك المعايير، بمعنى ألا تصبح المدرسة مجرد إدارة تتابع ذهاب وإياب الطلاب فقط، لكن يجب أن تكون لديها القدرة على التخطيط، على سبيل المثال تحديد القدرات التدريبية للمعلمين، وتحديد المستوى الأكاديمى لهم ومدى حاجته للتطوير، وبالتالى تكون للمدرسة القدرة على تحديد مشاكلها والتخطيط وطرح الحلول لها من خلال خطة تنفيذية فى ذلك الإطار، إذن المدرسة التى لا تستطيع تحديد مشاكلها وطرح حلول لها غير فاعلة، وبالتالى القدرة المؤسسية بها غير منضبطة، والمدرسة التى لا تستطيع تحديد الاحتياجات التدريبية والبشرية والمادية للمؤسسة أو وضع خطة للتطوير وتطالب الجهات العليا بالتنفيذ، هى مدرسة غير قويمة وبالتالى فقدت النطاق الأول وهو «القدرة المؤسسية» وبالتالى لا يمكن اعتمادها. ■ كيف يتم تقييم المدرسة على مستوى المحور الثانى «الفاعلية التعليمية»؟ - نقيس قدرة المؤسسة التعليمية على الوصول إلى المخرجات التعليمية المستهدفة، بمعنى أن تكون المؤسسة على علم بالمخرجات التى يجب أن يكتسبها الطلاب، والأجزاء الواردة بالمناهج التى تحقق ذلك، وتحديد الأنشطة التى تكسب الطالب تلك المخرجات. يجب أن تكون لدى المدرسة القدرة على وضع نظم التقويم، والامتحانات التى تقيس تلك المخرجات، ولذا فإن هذه المعايير تعالج معايير المتعلم والمعلم. ■ كيف يتم تقييم المعلم وهل يتم من خلال الاعتماد على حصوله على ترخيص الأكاديمية المهنية للمعلمين؟ - أولاً الهيئة لها معايير محددة، وأثناء زيارة فريق المراجعين للمدرسة يتم فحص المعلمين.. هل حصلوا على مؤهلات تربوية أو تدريب مناسب إضافة إلى تقييم أداء المدرس داخل الفصل، ومدى إيجابيته لأن المراجعين يدخلون إلى الفصول لمراجعة ذلك بشكل عملى. ■ على صعيد المناهج كيف يتم التقييم داخل المدرسة؟ - فى مارس المقبل ستقوم الهيئة بشكل واضح ودقيق بطلب خريطة مناهج من المدارس تحدد فيها درايتها بالمخرجات التى يجب أن تتوافر فى الطالب. ■ بمعنى؟ - يجب على المدرسة أن تحدد ماهية الطالب والمهارات التى يجب أن تتوافر فيه. على سبيل المثال، لو فرض أنه يجب أن تتوافر فيه القدرة على استخدام الحاسب الآلى والتفكير والتحليل، فيجب أن تحدد المدرسة مستوى تلك المهارات فى المستوى العمرى، وتحديد ذلك الجزء فى المنهج الذى يغذى ذلك، وكذلك الأنشطة التى يجب أن يقوم بها الطالب، وبالتالى التقويم نفسه. ■ هل يكتفى فريق المراجعين بفحص الخطط والشكل النظرى؟ - نحن لا نفحص المعلم والمتعلم ولا نجرى لقاءات معهم دون وجود الإدارة، ومتابعة أداء المعلم فى الفصل، ومدى تجاوب الطلاب معه، ثم يتم فحص المستندات، ويعقب ذلك لقاء مع أولياء الأمور ومجلس الأمناء، وبعض من ممثلى المجتمع المدنى، ونطلب عينات من أوراق إجابات الطلاب، وعينات من الامتحانات والأنشطة الطلابية، إضافة إلى الحقيبة الخاصة بالتقويم الشامل، والتأكد من عدم تكرار الحقيبة، بمعنى هل ينسخ الطلاب الأعمال من بعضهم البعض أم لا؟ ■ هناك أزمة حالية فى مستوى القراءة والكتابة لدى تلاميذ بعض المدارس، كيف سيتم التعامل من جانب الهيئة مع تلك الظاهرة؟ - ستطلب الهيئة من المدارس أثناء الزيارات إجراء اختبار للقراءة والكتابة، وتصحيح الاختبار فى وجود فريق المراجعين، وسيتم إعداد تقرير عن ذلك للوثوق فيما يتعلق بقدرات الطلاب فى القراءة والكتابة، والهيئة فى سبيلها لحصر أسباب التسرب من المدارس، خاصة فى الفترات المفصلية بين المراحل التعليمية المختلفة، كما ستتم دراسة علاقة التسرب من التعليم بالمناطق الجغرافية والظروف الاقتصادية. ■ - هناك بعض المدارس لم تدرك أن المسألة على أعلى مستوى، لكن هناك مدارس فى صعيد مصر حازت ثقة الهيئة، وثقة لجنة التعليم فى مجلس الشعب عقب زيارتها لها، وهنا يجب أن نقول إن هناك مدارس أخطأت لاعتقادها أن الزيارات مجرد استكمال ملف، ولا تخدعنا الزينة والزهور أو الرمل لأننا نريد فاعلية تعليمية. ■ إذن الشكل لا يهم؟ - النظافة تهمنا بالتأكيد كما أن أمن وأمان الطالب أمر مهم، لكن أمور النظافة غير المعتادة لا تؤثر على قرار الهيئة، لأننا نهتم بالقدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية بصورة عميقة ودقيقة وواضحة وتم تدريب خبرائنا على ذلك. ■ ما أسباب فشل الـ٦٧٪ من مدارسنا فى الحصول على الاعتماد؟ إذا حللنا النتائج يجب أن نشير إلى أن هناك ٣٣.٨٪ بما يوازى ١١٣ مدرسة، تم اعتمادها، و٢٧٪ من المدارس تم إرجاؤها، وبالتالى نسبة الـ٦٧٪ تمثل نسبة المدارس التى تم إرجاء اعتمادها إلى جانب ٣٨٪ من المدارس لم تعتمد، بما يوازى ١٢٩ مدرسة، وكما ترى نحن نتابع ما يقرب من ٤٠٠ عنصر داخل المدرسة (المؤشرات الفرعية)، وعلى سبيل المثال من أسباب عدم اعتماد بعض المدارس التى تقدمت للحصول على «الجودة» أن القيادة بالمدرسة لا تتبع نظماً فى التقييم أو تتابع أداء المعلمين فى المدرسة، أى لا تدعم بيئة التعلم، ولا تشجع العاملين على إجراء البحوث، ولو انتقلنا إلى الجزء الخاص سنجد أن تلك المدارس لا توجد لها موارد، ولا تراعى استيعاب ذوى الاحتياجات الخاصة، إلى جانب أن وحدة الجودة غير مؤهلة، ولا تقوم بدورها كما لا تعى التخطيط وضعف مهارات التعامل من جانب المتعلم مع تكنولوجيا ضعيفة، وكذلك مهارات التفكير. ■ كيف يتم قياس مهارات التفكير وحل المشكلات؟ - يتم من خلال مجموعة من المؤشرات، وفحص أوراق الإجابة والامتحانات، والمقابلات مع الطلاب، خلال مدى قدرة الامتحان على قياس مهارات التفكير الناقد، هل تتم مشاركة الطلاب فى تنمية مهارات التفكير أم لا. ■ على صعيد الاستراتيجيات الخاصة بالمدارس التى تتقدم للاعتماد، هل يمكن أن يؤثر غياب عنصر مثل الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة فى اعتمادها؟ - نعم، وكذلك عدم استخدام إمكانيات المجتمع المحلى فى تنفيذ الأنشطة الخاصة، فعلى المدرسة الاستفادة من مراكز الشباب، على سبيل المثال لأنها تُعد إضافة لإمكانيات المدرسة، كما أنه من بين الأسباب التى تؤدى إلى عدم اعتماد المدارس غياب الإرشاد النفسى والأكاديمى، وغياب الأجهزة التكنولوجية عن قاعات الدراسة، وعدم دراسة أوضاع الطلاب الذين لديهم مشاكل فى التعلم. ■ هل ارتفاع معدل الدروس الخصوصية يوضع فى الاعتبار، وهل يمكن أن يعرض المؤسسة لعدم الاعتماد؟ - حتى الآن لم تأخذ الهيئة ذلك العامل باعتباره عاملاً حاسماً، لكن هناك دراسة يجرى إعدادها لجعل الدروس الخصوصية معياراً حاسماً فى الاعتماد لكنه يعتبر سلبية فى ملف المدرسة، وسيكون معياراً فاعلاً وحاسماً. ■ كيف رصد أول تقرير للهيئة دور مجالس الأمناء؟ - مجالس الأمناء لم يتم تفعيلها فى متابعة العملية التعليمية داخل المدرسة، بقدر مراقبته لأنشطة أخرى، مثل النشاط المالى داخل المدرسة، فلم يشارك فى إعداد دراسات التقييم الذاتى. ■ صدور أول تقرير للهيئة بهذا الشكل، الذى يرصد سلبيات العملية التعليمية، ألا يسبب حرجاً للحكومة؟ - لا يوجد حرج.. نحن نعترف بوجود مشكلة فى التعليم، الهيئة هى أولى وسائل الارتقاء بالعملية التعليمية، لأننا نُريد أن يتمكن الطالب من البنية المعرفية للمواد الدراسية، ولأننا لا نضع رؤوسنا فى الرمال، نحن نواجه، وهذا يُعد تحدياً للحكومة الحالية، وكون الهيئة تقدم تقريراً بهذا، يعنى أننا ندعم جهود الإصلاح، ونقدم أسباباً وتحليلاً لعدماً ارتقاء التعليم للمستوى المطلوب، حتى تتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات إصلاح. ■ هل يمكن أن تحصل مدرسة على الاعتماد وبها مشاكل لدى المتعلمين فى مواد مثل الرياضيات؟ - من المعايير الأساسية والحاكمة إتقان المتعلم المهارات الأساسية والبنية المعرفية، وإن لم يتقن المتعلم المعارف الأساسية لن تحصل المدرسة على الاعتماد. ■ ماذا عن دور المعلم فى عملية الاعتماد؟ - أولاً يجب أن تكون لديه ممارسات مهنية فعالة وقدرة على استخدام التكنولوجيا، والالتزام بأخلاقيات المهنة والاستماع إلى وجهات نظر أولياء الأمور، وأن تكون لديه القدرة على إحداث تغيير، ويُمكنه تصميم نظم تقويم وممارسة أنشطة مع الطلاب، وتوفير ممارسات داعمة للمنهج. ■ ما تفاصيل الاعتماد بالنسبة للمدارس؟ - أولاً حين نتحدث عن النسب الخاصة بالاعتماد، فيجب أن نقارن بين عدد المدارس التى تقدمت من مديرية واحدة، ونسبة الاعتماد، لأنه حال تقدم مديرية بـ٤ مدارس فإن إعتماد ٣ منها يعنى نسبة اعتماد ٧٥٪ ، بينما يمكن أن تتقدم محافظة أخرى بعدد أكبر، ١٢ مدرسة، ويتم اعتماد ٦ منها، بما يعنى نسبة اعتماد ٥٠٪ وبالتالى تصبح المقارنة هنا غير عادلة. ■ متى تنتهى الهيئة من أول تقرير لها حول اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى ويتم عرضه على رئيس الجمهورية؟ - يتم عرض التقرير على الرئيس مبارك ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء منتصف فبراير المقبل. ■ هناك مبادرة لطرْق عقول المصريين فى الخارج، ما تفاصيل تلك المبادرة؟ - الهدف من المبادرة، إشراك أعضاء هيئة التدريس العاملين فى الجامعات الأجنبية، من مصريى المهجر فى فرق المراجعة المكلفة بتقييم مؤسسات التعليم العالى للاعتماد، بهدف منح الطابع الدولى لفرق المراجعة، وضمان شفافية عملية المراجعة، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، من خلال الاستفادة بالخبرات المتراكمة لدى الأساتذة المشاركين، والتى اكتسبوها من خلال العمل فى مؤسسات متميزة فى الخارج، وفتح آفاق التعاون بين مؤسسات التعليم ونظيرتها عالمياً، ولا يمكن أن نغفل أنه يوجد فى كل جامعة فى الولايات المتحدة من ٥ إلى ١٠ من العلماء المصريين يقودون حركة التعليم. ■ كانت هناك توجهات ومبادرة سابقة مثل (مبادرة التعاون مع زويل) ولم تنجح، ماذا عن ضمان تنفيذ هذه المبادرة؟ - أولاً هنا توجد آلية للتنفيذ ودعم من جانب مجلس الوزراء وتم رصد مليون دولار، لمدة ٦ شهور، إلى جانب آلية للتنفيذ تبدأ بالاتصال بالروابط المصرية والعلماء فى الخارج لترشيح الأعضاء الراغبين فى المشاركة بالمشروع، وتبدأ أولى حلقات الاتصال بزيارة للولايات المتحدة، الأسبوع الأخير من يناير الجارى، وأعتقد أن استعادة تلك العقول ستنعكس إيجابياً على التعليم، لأن هناك مؤسسة تتبنى المشروع وهناك آلية، وذلك كفيل بأن يؤدى إلى نجاح المبادرة. ■ كيف تتبنى الهيئة مبادرة لتقييم مؤسسات التعليم العالى ونسبة التقدم للاعتماد لم تصل إلى ٠.٥٪؟ - نسبة الاعتماد الضعيف قد تكون فى المرحلة المبكرة، وكان يجب مع مرور ٢٦ شهراً على الاستعداد للاعتماد، أن تتقدم الجامعات للاعتماد، لكن هذا لا يمنعنا من الحصول على خبرات العلماء المصريين فى الخارج. ■ المهمة الأساسية للجامعات هى البحث العلمى، فهل يعد معياراً حاكماً فى تقييم المؤسسات الجامعية؟ - نعم هو أحد المعايير الحاكمة، وفرق المراجعين يجب أن تتأكد من قدرة المؤسسة التعليمية على التخطيط والبحث العلمى، والربط بين البحث العلمى والمجتمع، فيجب أن تكون المؤسسة الجامعية لديها القدرة على جذب المجتمع وتوفير التمويل اللازم للبحث العلمى، فلا توجد فى دول العالم المتقدم دولة تمول البحوث بالكامل، لأن التمويل يكون جزئياً من جانب الدولة على أن تجذب الجامعات المؤسسات الاقتصادية لتمويل البحث العلمى، وتلك هى المؤسسات الفاعلة التى يجب أن تكون عليها الجامعات المصرية. ■ لماذا خرجت الجامعات المصرية من التصنيف العالمى؟- الجامعات خارج التصنيف، لأنها لم تأخذ بضمان جودة التعليم والأداء. يمكن أن يتغير الحال عندما نأخذ بفكر جودة التعليم.
| |
|