[b[center]]ماذا حدث فى مثل هذا اليوم(وفاة الفنان الكوميدى نجيب الريحانى
كتب ماهر حسن ٨/ ٦/ ٢٠١١
هو نجيب إلياس ريحانة ونعرفه باسم شهرته نجيب الريحانى، وهو مولود فى ٢١ يناير ١٨٨٩ فى حى باب الشعرية لأب مسيحى من أصل عراقى اسمه «إلياس ريحانة». كان يعمل بتجارة الخيل واستقر به المقام فى القاهرة وتزوج من سيدة مصرية قبطية أنجب منها ولده نجيب، الذى عاش فى حى باب الشعرية الشعبى بين الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة، وفى حى الظاهر بالقاهرة التحق بمدرسة الفرير الابتدائية، وبدا انطوائياً وحصل على الشهادة، ثم ظهر عليه ميله للسخرية، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما حصل على البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة وبحث عن عمل ليعين به أسرته،
فالتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادى بالصعيد، وهذه الشركة كانت ملكاً خالصاً للاقتصادى المصرى أحمد عبود باشا، الذى أنشأ عدة شركات تعمل فى كل المجالات، وكان يتقاضى راتباًَ شهرياً ستة جنيهات، لكنه ضاق بالوظيفة فاستقال وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل فى حكم المستحيل، إلى أن قادته قدماه إلى شارع عماد الدين الذى كان يعج آنذاك بالملاهى الليلية، وقابل صديقاً له كان يعشق التمثيل اسمه محمد سعيد وعرض عليه أن يكوِّنا سويا فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهى الليلية، إلى أن التقى بديع خيرى وقدما معا مجموعة من المسرحيات التى حققت نجاحاً، ومنها الجنيه المصرى والدنيا لما تضحك والستات مايعرفوش يكدبوا وحكم قراقوش وقسمتى ولو كنت حليوة والدلوعة وإلا خمسة وحسن ومرقص وكوهين وكشكش بك فى باريس، وصية كشكش بك وخللى بالك من إميلى وكشكش بيه وفيروز شاه وقنصل الوز وعشان سواد عينيها وياما كان فى نفسى، والدنيا على كف عفريت، إلى أن اعتزل المسرح عام ١٩٤٦ بعد أن قدم مع بديع خيرى صديق عمره وتوأمه فى الفن ٣٣ مسرحية.
وللريحانى عشرة أفلام منها: «صاحب السعادة كشكش بيه وسلامة فى خير وأبوحلموس ولعبة الست وسى عمر وغزل البنات وأحمر شفايف»، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٨ يونيو ١٩٤٩، وجاءت وفاته صدمة للكثيرين بعد أن قدم آخر أعماله فيلم غزل البنات، حيث أصيب بمرض التيفود، وكان الريحانى تزوج بديعة مصابنى وله منها ابنة واحدة، وجاءت الوفاة أثناء تصوير فيلم (غزل البنات)، فتم تعديل نهايته.[/b][/center]