[[center]b]حدث فى مثل هذا اليوم (وفاة الفنان القدير محمود المليجى )
كتب ماهر حسن ٦/ ٦/ ٢٠١١
ظلمه بعض المخرجين حينما حصروه فى دور الشرير رغم أن براعته كانت تؤهله للكثير من الأدوار الخيرة والمركبة بل والكوميدية أيضا، ويعد يوسف شاهين أكثر مخرج استثمر الطاقات التمثيلية العملاقة لدى المليجى، أما سيرته فتقول إنه مولود فى ٢٢ ديسمبر ١٩١٠ فى المغربلين بالقاهرة، وانـتقل مـع عائلـته إلـى حـىّ الحلـمية (بالسيدة) وبعـد الابـتدائـية التحق بالخديوية الثانوية وكان مـدير المدرسة لبيب الكروانى يشجع المسرح، فالتحق المليجى بفريق التمثيل وتتلمذ على أيدى كبار الفنانين الكبار ومنهم عزيز عيد والذين كانوا يدربون فريق التمثيل بالمدرسة، وعن هذه الفترة حكى المليجى موقفا عن الرائد المسرحى عزيز عيد وقال إنه فى السنة الرابعة كان يدربهم، وظل المليجى مبهورا به فلازمه وقلده وحاول أن يلفت انتباهه إلا أن عزيز عيد لم يسند له أى دوّر رغم إعجابه بأداء المليجى بل كان يقول له: «روح دور على شـغلـة تانية غير التمثيل» وكان المليجى يتوارى خلف شجرة بالمدرسة ويبكى إلى أن قال له أحد أصدقائه إن عزيز عـيد يتنبأ له بمستقبل رائع فسأله المليجى: «مَنْ قال لك ذلك ؟
فأجابه صديقه بأن عزيز عيد نفسه هو الذى قال هذا وإنه أراد ألا يتملك الغرور الفتى الموهوب، وفى عرض مسرحى للمـدرسـة كـانت فاطمة رشدى بين الحضور وهنأت المليجى على أدائه ودعته لزيارتها فى مسرحها حيث عرضت عليه العـمل فى فرقتها براتب أربعة جنيهات شهرياً، فتـرك المـدرسـة لعجزه عن الجمع بين التمثيل الذى سيطر على حواسه والتعليم، وكان أول ظهور له فى السينما فى فيلم الزواج عام ١٩٣٢، وفشل الفيلم فترك الفرقة وعمل كملقن فى فرقة يوسف وهبى ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور «ورد»، غريم قيس، فكانت بداية أدوار الشر التى استمرت ٣٠ عاماً، وفى ١٩٣٦ جاء دوره فى فيلم «وداد» أمام أم كلثوم، إلى أن بدأت محطته المتميزة مع يوسف شاهين فى أفلام جميلة بو حريد، والاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال، وإسكندرية ليه، وحدوتة مصرية.
تزوج المليجى الفنانة عُلوية جميل فى ١٩٣٩ واستمر زواجهما ٤٤ عاماً وفى مثل هذا اليوم السادس من يوليو ١٩٨٣ توفى أثناء عمله فى فيلم «أيوب» مع عمر الشريف فيما كان يستعد لتصوير آخر اللقطات فى دوره.[/b][/center]