السكوت ممنوع(رسالة إلى الوالى)

]السكوت ممنوع(رسالة إلى الوالى)

قد يستغرب البعض من العنوان، لأننا لم نعد فى عصر الولايات، أو أن المفترض أننا بقراءتنا للأحداث نجد أننا، للأسف، لم نستطع حتى أن نصل إلى عهد الولايات، فمصر قد مرت بعصر الولايات، ثم عصر الملكية، ثم الرئاسية، حتى تنحى الرئيس السابق إثر ثورة ٢٥ يناير، التى اعتبرها عامة الشعب ثورة التصحيح والتطهير، لكننا فوجئنا بأن قطار الثورة انحرف عن القضبان وأصبحت المشكلات الفئوية والأحداث الطائفية هى الشغل الشاغل لأبناء الوطن ابتداءً بأحداث كنيسة أطفيح، مروراً بمحاصرة الكاتدرائية والإساءة إلى البابا، وأيضاً المظاهرات أمام الأزهر الشريف والإساءة إلى الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حتى الوصول إلى أحداث إمبابة المؤسفة، وحيث إن الجلسات العرفية أصبحت المنهج الرئيسى الذى نعيش على دربه، فقد كان لها دور فى أحداث أطفيح، والآن تتجه لحل أزمة إمبابة، علماً بأن الجلسات العرفية قد تحدث فى عصر الولايات، لذا فإننى أرسل رسالة إلى الوالى أطالبه فيها بالآتى:

- تم اختيار السيد عصام شرف رئيساً للوزراء، كأحد أبناء الثورة الذين يعملون على حمايتها، لكن كل الأحداث السابقة، بخلاف أحداث كثيرة جداً جداً لم تذكر حدثت فى عهده ولم نجد رد فعل واضحاً وصريحاً وحازماً.

- السيد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، الذى خرج علينا عند تعيينه بوعود بعودة الأمن والأمان لشوارعنا، فإننى أتوجه إليه بالسؤال: إذ كان المتهمون يفرون من أقسام الشرطة المكدسة بالجنود والضباط، فكيف تستطيع السيطرة على أمن البلاد وإعادة الهدوء إلى الشارع؟! ولولا المجلس العسكرى وأفراده ما انتهت الأمور المشار إليها بهذه النتيجة وكانت أسوأ من ذلك، لذلك، الأمل الأخير لنا هو الجيش بأفراده.

لذا، فإننى أرسل رسالة إلى الوالى، حيث إن الوزارة الحالية لم تر أنها مقصرة فى حق شعبها الذى أعطاها تأييداً ولم تقم بتقديم استقالتها من تلقاء نفسها، فبرجاء إقالتها، والأمر مرفوع لسيادتكم ونرجو عدم تكوين مجلس عرفى لحل المشكلة.

ماجد أنيس مدير حسابات[/b]