نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: 25 عامًا على رحيل صلاح جاهين.. كتلة الفن والمواهب.. و"عجبي" الخميس مايو 05, 2011 4:54 pm | |
| 25 عامًا على رحيل صلاح جاهين.. كتلة الفن والمواهب.. و"عجبي"
يوسف جابر
أنا كل يوم أسمع .. فلان عذبوه أسرح في بغداد .. والجزاير واتوه ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب واعجب من اللي يطيق يعذب أخوه عجبي !!
لم يشاهد ما حدث في سجن أبو غريب بالعراق أو جنون القذافي ضد شعب ليبيا، أو انتصار الشباب المصري على الاستبداد في ثورة يناير، على الرغم من مرور 25 عاما على رحيله، غير أن أعماله مازالت تلهم الكثيرين، ومازالت إبداعاته تؤكد على عمق نظرته للأحداث، أنه صلاح جاهين، الذي تمر علينا ذكرى رحيله اليوم في 21 أبريل 1986م.
جاهين، فنان شامل بمعنى الكلمة، فهو رسام كاريكاتير، ممثل قدير، مؤلف مبدع، وشاعر كبير، ظهرت إبداعاته في كثير من الأعمال التي من بينها، خلي بالك من زوزو، شفيقة ومتولي، الذي يعد أحد أكثر الأفلام رواجا في فترة السبعينيات، تمكن من خلال بساطة أسلوبه وكلماته أن يحلق في سماء الإبداع. ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي" صلاح جاهين" في 25 ديسمبر 1930م، في شارع جميل باشا بحي شبرا الشعبي، ووالده المستشار بهجت حلمي، وقد كانت ولادته متعثرة وتعرضت والدته للخطر .
درس الفنون الجميلة، لكنه لم يكملها، واتجه إلى دراسة الحقوق، وتزوج صلاح جاهين مرتين، الأولى كانت من والدة بهاء وأمينة والثانية من الفنانة منى قطان التي قامت بأداء أدوار في عدد من الأفلام التي قام بإنتاجها وأنجب منها ابنته سامية.
عمل جاهين رساما للكاريكاتير في عدد من الصحف والمجلات، التي كانت من أبرزها صباح الخير وروزاليوسف، إلى أن وصل إلى جريدة الأهرام التي خصصت له بابا لرسوماته التي نالت أعجاب كثير من مشاهديه، ولم تنساه " بوابة الأهرام" وقامت بنشر أعماله في عمود بعنوان" ماذا رسم في مثل هذا اليوم".
قام جاهين بإنتاج عديد من الأفلام، التي اعتبرها الكثيرون أنها خالدة في تاريخ السينما الحديثة، ومنها "أميرة حبي أنا" وفيلم "عودة الابن الضال".
لم يكن صلاح جاهين مجرد منتجا للأعمال الفنية فقط، بل تخطى ذلك من خلال كتابة السيناريو لفيلم " خلي بالك من زوزو" الذي تجاوز عرضه الـ 54 أسبوعا، فضلا عن كتابة عدد من الأعمال التي منها " أميرة حبي أنا" ، "شفيقة ومتولي" و"المتوحشة" ولم نكن مبالغين حينما وصفناه بالفنان الشامل، حيث قام بالتمثيل في "لا وقت للحب" و "شهيد الحب الإلهي" و"المماليك". كان للشاعر فؤاد حداد أثر كبير في تكوين صلاح جاهين، من خلال شعر العامية، حيث جمعت بينهم صداقة قوية، كان نتاجها أن تزوجت أمينة ابنة صلاح جاهين من أمين ابن فؤاد حداد .
أصدر جاهين ديوانه الأول "كلمة سلام" عام 1955، ثم ديوانه الثانى "موال عشان القنال" عام 1957، وفي 1965 أصدر ديوانه" قصاقيص ورق"، وفي تلك الفترة أيضا قام بكتابه عدد من الأعمال التي تغنى بها كبار المطربين ومنهم عبد الحليم حافظ ومنها " بالاحضان" و"والله زمان يا سلاحي". عرف الأدب العربي فن الرباعيات، وكان أشهرها رباعيات الخيام، التي ألفها الشاعر الباكستاني محمد إقبال ونقلها للعربية الفصيحة شاعر الشباب أحمد رامي، لكن تبقى رباعيات جاهين هي أشهر رباعيات كتبت بالعامية المصرية، فقد طبعت مرارا كما غناها مطربون ومطربات، وكانت ملهمة للكثيرين، بسبب عمق معانيها رغم بساطة كلماتها، وشمولها. وقد اشتهرت رباعيات جاهين التي كان يختمها بالكلمة العامية "وعجبي" وحفظها كثير من الشباب، وصارت مضربا للأمثال لما فيها من حكمة وفلسفة وسخرية من أوجاع الحياة. وقد كان للأحداث التي مرت عليه كبير الأثر وخاصة ثورة يوليو 1952م ثم أحداث النكسة التي مني بها الجيش المصري في يونيو 1967م، وأنتج فيها أبرز قصائده " تراب الدخان"، وقام بتأليف أوبريت الليلة الكبيرة الذي أصبح أشهر عمل فني للعرائس في مصر. رحل صلاح جاهين منذ ربع قرن، لكن أعماله مازالت تمثل تراثا خصبا، لعشاق الزجل ومحبي فن الكاريكايتير، فقد كان جاهين كتلة مواهب، ومدرسة متكاملة من الفن قلما يأتي بها الزمان.
| |
|
الحاج الحسين نائب المدير
عدد المساهمات : 336 تاريخ التسجيل : 21/11/2010 العمر : 71 الموقع : مدرسة العرب / أولاد صقر / الشرقية
| موضوع: رد: 25 عامًا على رحيل صلاح جاهين.. كتلة الفن والمواهب.. و"عجبي" الجمعة مايو 06, 2011 1:46 pm | |
| | |
|