[center]ذى النهاردة ماذا حدث؟وفاة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب
كتب ماهر حسن ٣/ ٥/ ٢٠١١
هو موسيقار الأجيال والملحن والممثل والمطرب، وصاحب أشهر وأكثر من غنى للثورات العربية وتغنى بألحانه معظم المطربين العرب، ورغم اختلاف الروايات حول يوم وسنة مولده فإن الدكتورة رتيبة الحفنى رجحت أنه ولد فى ١٣ مارس١٩٠١ فى باب الشعرية، ألحقه والده (مؤذن وخطيب مسجد الشعرانى) بكتاب الحى لكنه كان دائم الهرب منه ليشاهد شيوخ الإنشاد أو ليلتحق باسم مستعار بإحدى الفرق، حتى إنه عمل فى سيرك فى دمنهور يغنى فيه بين الفقرات. درس فى معهد الموسيقى وبدأ حياته الفنية مطرباً فى ١٩١٧ بفرقة فؤاد الجزايرلى، ثم انتقل إلى فرقة عبدالرحمن رشدى المسرحية فى ١٩٢٠، ثم بفرقة سيد درويش وتعلم على يديه التطوير فى الموسيقى العربية وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى الذى قام برعايته وتبنيه،
وكان اللقاء الأول له مع أم كلثوم فى ١٩٦٤، فيما عرف بلقاء السحاب فى أغنية «إنت عمرى» واستمر التعاون، وكان فى ١٩٣٣ قد بدأ نشاطه السينمائى واختار المخرج محمد كريم مديراً فنياً لأفلامه ومنها الوردة البيضاء ودموع الحب ويحيا الحب ويوم سعيد وممنوع الحب ورصاصة فى القلب. أيضا كان عبدالوهاب أول ملحن ومطرب يضع الديالوج الغنائى ومن هذه الديالوجات «حكيم عيون» و«وياللى فوت المال والجاه»، ومنذ ١٩٦٤ توقف عن الغناء ليعود فى ١٩٨٩ ليغنى أغنيته الأخيرة «من غير ليه».
قدم عبدالوهاب أيضا مقطوعات موسيقية منها موكب النور وزينة وعزيزة وحبيبى الأسمر، وكان فى ١٩٥٣ اُنتخب رئيساً لنقابة الموسيقيين وشغل موقع رئيس اتحاد النقابات الفنية، وجمعية المؤلفين والملحنين، وحصل على الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون، ويُعد أول موسيقى فى العالم العربى وثالث فنان فى العالم يحصل على الأسطوانة البلاتينية، ولُقب بالفنان العالمى من جمعية المؤلفين والملحنين فى فرنسا عام ١٩٨٣، ولقى تكريما فى أكثر من عهد فقد كرمه الملك فاروق والرئيس عبدالناصر والرئيس السادات الذى أعطاه الدكتوراة الفخرية والرئيس السابق مبارك، وكُرم من خارج مصر من الرئيس بورقيبة، والملك حسين، والملك الحسن الثانى، والملك فيصل، وحصل على وسام الاستقلال الليبى والسورى وجائزة الدولة التقديرية وقلادة النيل إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم الثالث من مايو ١٩٩١.[/center]