[center](تخاريف) محافظ قبطى
بقلم جلال عامر ٢٠/ ٤/ ٢٠١١
عندما غنّى «عبدالوهاب» (طول عمرى عايش لوحدى) قال البعض «من طولة لسانه» وهذا غير صحيح، لكن الصحيح أن كلمة الحق لا تترك للناس صديقاً لأن نفاق القارئ أسوأ من نفاق الحاكم.. فلنكن صرحاء ودون لف أو دوران فالدولة اختارت محافظ «قنا» لأنه «قبطى» لتأكيد حق المواطنة، والبعض رفضوه لأنه «قبطى» لنفى حق الولاية، فالذى يزرع الشوك يجنى الجراح، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم..
وهذه فرصة لأنال شرف الاختلاف مع أستاذ الجيل «أحمد بهاء الدين» - رحمه الله - فعندما منعت الجماعات الدينية ممارسة الفن وإقامة الحفلات فى جامعة أسيوط رأى ضرورة تأكيد سيادة الدولة بإقامة الحفلات ولو فى حراسة الدبابات، وأنا أختلف وأظن أنه من الظلم أن نهمل تنمية البشر وتعلية الحجر فى الصعيد ثم نجعله فقط مجرد حقل تجارب نجرب فيه الدواء والغاز وحق المواطنة..
لم نطور المجتمع القبلى الطائفى ولم نستمع إلى أقواله فى الظلم الاجتماعى وحق الحياة ثم نريد منه أن يستمع إلى أقوال «فولتير» و«جان جاك روسو» و«جون ستيوارت مل» فى العقد الاجتماعى وحق المواطنة، فلا أحد يرتدى «الكرافتة» فوق «الجلابية»..
ومن لا يرحم لا يُرحم لأن علاقتنا بالصعيد تقتصر على «المسلسلات».. والصعيد ليس مطاريد الجبل لكنه مطاريد الدولة التى تبدد ميزانيتها على القاهرة الكبرى على حساب مصر العليا فلا يمكن أن تأتى الكهرباء من مكان مظلم أو يمر الماء على عطشان، والذى لا يحصل على «حق المواطن» لا يعرف «حق المواطنة».. وأنا وحضرتك وعمر الشريف نعلم أن الشعارات الدينية تظهر عندما تختفى خطط التنمية والعكس صحيح دائرى، فالأهالى ضحايا مثل المحافظ ومن طفح «الكوتة» يرفض «الكوتة»..
وفى أوائل الأربعينيات ترصد محافظ الإسكندرية بلدياتى «بيرم التونسى» وحاصره وأغلق له الجرائد والمجلات فأصدر «المسلة» التى هى لا جريدة ولا مجلة وهاجم فيها المحافظ، وقال: (اشتريت محفظة سودة ضاعت، واشتريت محفظة بنى ضاعت، الله يخرب بيت المحافظ واللى عايز المحافظ).. رغم أن المحافظ كان «عبدالخالق حسونة» الذى أصبح أميناً عاماً للجامعة العربية، وهى نفس الفترة التى وُلد فيها مرشحنا الحالى «مصطفى الفقى» الذى نرجو أن تقبله الجامعة العربية، دون وساطة الشيخ «محمد حسان».(تخاريف) محافظ قبطى
بقلم جلال عامر ٢٠/ ٤/ ٢٠١١
عندما غنّى «عبدالوهاب» (طول عمرى عايش لوحدى) قال البعض «من طولة لسانه» وهذا غير صحيح، لكن الصحيح أن كلمة الحق لا تترك للناس صديقاً لأن نفاق القارئ أسوأ من نفاق الحاكم.. فلنكن صرحاء ودون لف أو دوران فالدولة اختارت محافظ «قنا» لأنه «قبطى» لتأكيد حق المواطنة، والبعض رفضوه لأنه «قبطى» لنفى حق الولاية، فالذى يزرع الشوك يجنى الجراح، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم..
وهذه فرصة لأنال شرف الاختلاف مع أستاذ الجيل «أحمد بهاء الدين» - رحمه الله - فعندما منعت الجماعات الدينية ممارسة الفن وإقامة الحفلات فى جامعة أسيوط رأى ضرورة تأكيد سيادة الدولة بإقامة الحفلات ولو فى حراسة الدبابات، وأنا أختلف وأظن أنه من الظلم أن نهمل تنمية البشر وتعلية الحجر فى الصعيد ثم نجعله فقط مجرد حقل تجارب نجرب فيه الدواء والغاز وحق المواطنة..
لم نطور المجتمع القبلى الطائفى ولم نستمع إلى أقواله فى الظلم الاجتماعى وحق الحياة ثم نريد منه أن يستمع إلى أقوال «فولتير» و«جان جاك روسو» و«جون ستيوارت مل» فى العقد الاجتماعى وحق المواطنة، فلا أحد يرتدى «الكرافتة» فوق «الجلابية»..
ومن لا يرحم لا يُرحم لأن علاقتنا بالصعيد تقتصر على «المسلسلات».. والصعيد ليس مطاريد الجبل لكنه مطاريد الدولة التى تبدد ميزانيتها على القاهرة الكبرى على حساب مصر العليا فلا يمكن أن تأتى الكهرباء من مكان مظلم أو يمر الماء على عطشان، والذى لا يحصل على «حق المواطن» لا يعرف «حق المواطنة».. وأنا وحضرتك وعمر الشريف نعلم أن الشعارات الدينية تظهر عندما تختفى خطط التنمية والعكس صحيح دائرى، فالأهالى ضحايا مثل المحافظ ومن طفح «الكوتة» يرفض «الكوتة»..
وفى أوائل الأربعينيات ترصد محافظ الإسكندرية بلدياتى «بيرم التونسى» وحاصره وأغلق له الجرائد والمجلات فأصدر «المسلة» التى هى لا جريدة ولا مجلة وهاجم فيها المحافظ، وقال: (اشتريت محفظة سودة ضاعت، واشتريت محفظة بنى ضاعت، الله يخرب بيت المحافظ واللى عايز المحافظ).. رغم أن المحافظ كان «عبدالخالق حسونة» الذى أصبح أميناً عاماً للجامعة العربية، وهى نفس الفترة التى وُلد فيها مرشحنا الحالى «مصطفى الفقى» الذى نرجو أن تقبله الجامعة العربية، دون وساطة الشيخ «محمد حسان».[/b][/b][/center]