]center]ذى النهاردة ماذا حدث (اغتيال عبدالمجيد الخوئى
كتب ماهر حسن ١٠/ ٤/ ٢٠١١
هو الابن الأصغر للمرجع آية الله أبوالقاسم الخوئى، وهو مولود فى ١٩٧٣ بالنجف من أسرة ذات جذور غير عربية، ويحمل الجنسية الإيرانية، وبعد اشتداد قبضة الدولة على المساهمين فى الأحداث التى تلت خروج العراق من الكويت، واندلاع ما يسميه الشيعة «الانتفاضة الشعبانية» فى ١٩٩١ تمكن الأخ الأكبر لعبدالمجيد الخوئى (محمد تقى الخوئى) من تهريبه ساعده على ذلك أن عبدالمجيد يحمل الجنسية الإيرانية وأقام الخوئى فى لندن فى ١٩٩١، وتفرغ للمشاركة فى إدارة مؤسسة الخوئى الخيرية، التى تمثل الإمبراطورية المالية والاستثمارية بواجهة خيرية، ولها صلات مع جميع المرجعيات الشيعية فى العالم، وفى ١٩٩٤ قتل أخوه محمد تقى فى ظروف غامضة فى العراق فتولى عبدالمجيد إدارة المؤسسة كأمين عام، وكانت له صلات مع المعارضة العراقية فى الخارج، كما كان معارضاً لمبدأ ولاية الفقيه.
اشتهر عن الخوئى مشروعه تدويل النجف، وجعلها مستقلة على غرار الفاتيكان، وكان البريطانيون والملك الأردنى يدعمانه فى هذا المشروع كما كان أول معارض دخل العراق بعد الاحتلال عن طريق البحرين قبل دخول القوات الأمريكية، ومن هناك صرح لوكالات الأنباء بأن السيستانى أفتى بعدم إعاقة وصول قوات الاحتلال إلى العراق وقيل إن التسجيل الذى يتضمن اتصاله الهاتفى بهذا الشأن مازال موجوداً ومتداولاً، وعند دخوله النجف اتصل بالمراجع وقام بتشكيل قوة سماها الوحدة الوطنية، وأوكل قيادتها إلى العقيد عبدالمنعم عامر عبود، الضابط السابق،
لكن جماعات مناوئة كانت تتربص به فى سباق صراع المرجعيات والسيطرة على النجف بعد الاحتلال، خصوصاً أنه تردد فى المدينة أن الأمريكيين أعطوه سلطة إدارة النجف، وكان الموالون لمقتدى الصدر فى مقدمة هؤلاء، وقد تعللوا بمصاحبة الخوئى حيدر الكليدار، الذى كان عضو المجلس الوطنى قبل الاحتلال، ومقرباً من الحكومة وفى مثل هذا اليوم ١٠ أبريل ٢٠٠٣، هاجمته مجموعة مسلحة بالهراوات والسكاكين فى مسجد الإمام واقتادوه إلى دار مقتدى الصدر ليحكم بأمره ما يشاء، وبحسب الرواية التى نقلتها وكالات الأنباء عن زوجة عبدالمجيد الخوئى، فإن مقتدى الصدر قال لأنصاره الذين جاءوا بـه مكبلاً ينزف أنا لا أعرفه اعملوا به ما شئتم، ويقال إن القوات الأمريكية التى كانت على مقربة لم تهرع لنجدة الخوئى، بعد أن ذهب إليها بعض النجفيين يطلبون العون.
)[/center]