[center]آلو..!!السكوت الممنوع
٢٧/ ٢/ ٢٠١١
قام القذافى فى نهاية السبعينيات بزيارة للأردن، وكنت وقتها أعمل هناك كأحد المسؤولين عن تنفيذ مشروع مركز الإصلاح والتأهيل الأردنى.. فى يوم قدومه كنت وبعض الأصدقاء نقف بوسط عمان، ومر أمامنا موكب القذافى، وكانت المسافة من الرجل لا تتجاوز خمسة أمتار.. كان الرجل واقفاً على يمين الملك حسين فى سيارة مكشوفة مرتدياً بذلته العسكرية، وقد أمال غطاء الرأس «الكاب» بشدة للأمام بحيث يمنع الرؤية الأفقية!..
لذا فقد أمال رأسه إلى الخلف ٤٥ درجة حتى يتمكن من الرؤية أمامه! كان متخشباً متجهماً، وقد رفع يده اليمنى أمام كتفه وأخذ يحرك راحة يده يميناً ويساراً بصفة مستمرة تحية للمواطنين!! وضحكنا جميعاً على منظره، وعلق صديق أردنى قائلاً «هذا الزلمة مجنون رسمى»!!
وقد لا يتذكر أبنائى الشباب أن العلاقات المصرية الليبية خلال فترة حكم السادات ظلت تزداد سوءاً تدريجياً، حتى وصلت إلى درجة الحشد العسكرى على الحدود لمواجهة تهديدات القذافى وإقدامه على عمل جنونى!!..
ومنذ وفاة ناصر والقذافى يدعو للوحدة بأسلوب عشوائى غير واضح.. وفى صيف ١٩٧٣ قرر قيادة «المسيرة الوحدوية» من أجدير بليبيا إلى مصر لإقناع الشعب هنا بالوحدة!! فكما قال «لقد وجد نفسه زعيماً بلا شعب، وفى مصر شعب بلا زعيم»!! أما تحركاته برياً للقاهرة فى عهد مبارك فحكاية ورواية!!
حاتم فودة[/center]