قال رئيس المعهد القومى للارصاد الفلكية والجيوفيزيقية ان اختيار مرصد حلوان فى "التراث الفلكى العالمى "التابع لمنظمة العلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة ( اليونسكو ) يعد تتويجا للمرصد الذى تم انشاؤه عام 1903 وتمت الاستعانة بابحاث علماؤه فى عدد من الانجازات العلمية العالمية ومنها وصول الانسان الى القمر والتقديرات الفلكية لاول سفينة فضاء امريكية (ابوللو) حيث كان السادس على العالم فى مستواه العلمى .
واكد الدكتور صلاح محمد محمود فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان المرصد قدم خدمات لمصر والمنطقة العربية منذ انشائه فى تحديد مواقيت الصلاة بدقة منذ عشرات السنين اضافة الى الحسابات الفلكية الدقيقة التى اجراها لميلاد الهلال للشهور العربية ومنها شهر رمضان كل عام والتى اثبتت انها اكثر دقة من الرؤية بالعين .
واشار الى ان الدراسات الجيوفيزيقية التى تجرى فى المرصد الى جانب الدراسات الفلكية ساهمت فى دراسة موقع الضبعة واختياره كافضل موقع جغرافى وجيولوجى لاول مفاعل نووى لانتاج الكهرباء سيتم اقامته فى مصر والذى يقع على بعد 60 كيلو بين الضبعة ومنطقة العين السخنة.
واضاف رئيس المعهد القومى للارصاد الفلكية والجيوفيزيقية ان تطوير المرصد وادواته اكثر من مرة خلال السنوات الماضية ساهم فى انتاج ابحاث على مستوى عالمى مشيرا الى اختيار موقعه فى حلوان لارتفاعه عن سطح البحر باكثر من 115 متروبسبب وقلة الكثافة السكانية بالمنطقة كانت فى بداية القرن الماضى ولكن الواقع الجديد لمنطقة حلوان يقتضى انتقاله الى مكان اخر بعيدا عن الكتلة السكانية التى تؤثر على صفاء الرؤية والرصد فى المنطقة.
واوضح ان المعهد القومى للارصاد الفلكية يملك فى مصر شبكة رصد للزلازل لقياس الزلازل بدقة وتحديد موقعها وقال ان علماء العالم لم ينجحوا فى التوقع الدقيق للزلازل والتى تخضح لتحركات مفاجئة للقشرة الارضية لايستطيع احد التنبؤ بها الا انهم حددوا الحزاز الزلزالى للارض وخاصة الممتد من المحيط الهادى الى الهندى ومصر بعيدة تماما عنه