محافظة المنيا هى عاصمة الإقليم الشمالى لصعيد مصر. تحظى محافظة المنيا بموقع متميز فى مصر حيث تتوسط صعيد مصر والوجه البحرى وتتميز بمواقعها السياحية. توجد بالمحافظة جامعة المنيا التى تضم ست عشرة كلية. وتمتد المحافظة على امتداد نهر النيل لمسافة تصل إلى 135 كم تقريباً من الجنوب إلى الشمال و بمتوسط طول 385 كم من الشرق إلى الغرب.
تنقسم محافظة المنيا من الناحية الإدارية إلى تسعة أقسام أو مناطق وهي(من الشمال إلى الجنوب): العدوة ، مغاغة ، بنى مزار، مطاى، سمالوط، المنيا، أبو قرقاص، ملوى، ودير مواس. يصل التعداد السكنى فى محافظة المنيا إلى 4.179 مليون نسمة (فى 31/12/ 2006) وتصل نسبة المواطنين الذين يقطنون المناطق الحضرية إلى 19.4% بينما تعيش الأغلبية 80.6% فى المناطق الريفية.
لعبت محافظة المنيا دوراً هاماً فى تاريخ مصر القديم والحديث وتاريخ الحضارة. يشتق اسم "المنيا" من منطقة فرعونية يطلق عليها "خوفو منات" التى تعنى "مرضعة خوفو" ويشار إليها فى النقوش الموجودة على مقابر بنى مزار. وتطور الاسم بعد ذلك إلى "موني" التى تعنى "البيت" وأخيراً أصبح "المنيا".
تأتى أهمية محافظة المنيا التاريخية والسياحية من أن كافة عصور التاريخ المصرى: المملكة القديمة والوسطى والحديثة والعصر اليونانى الرومانى والقبطى والإسلامى قد تركت آثار عظيمة وخالدة فى كل مكان على أرضها.
تغطى الأراضى المخصصة للزراعة فى محافظة المنيا 550.000 فدان وتمثل 6.78% من جملة الأراضى الزراعية المصرية. ومن ناحية أخرى، توجد فى المحافظة صناعات قوية وتضم منطقة صناعية حرة. كما يوجد كثير من المحاجر المستغلة والتى يمكن أن تستخدم فى استخراج المواد الخام لصناعة السيراميك والزجاج. يعتبر الأسمنت من أشهر البضائع التى تشتهر المنيا بإنتاجها وكذلك الصناعة الغذائية وخاصة إنتاج الجبن. تشمل المحاصيل الرئيسية فى محافظة
المنيا القطن والقمح والبصل وقصب السكر. إضافة إلى ذلك يوجد فى المنيا العديد من المواقع السياحية الخلابة التى تغطى حقباً تاريخية كثيرة. ويوجد أيضاً دير أثرا الذى يعتبر كنيسة قديمة مكث فيها السيد المسيح والعذراء أثناء إقامتهم فى مصر. ومن ثم فإن المحافظة غنية بفرص الاستثمار فى قطاعات مثل الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة