[[center]b]«الداخلية» تعمم صورة الجثة المجهولة على المطارات ومديريات الأمن من أجل التوصل إلى هويته.. والرد فى أقصى سرعة
كتب يسرى البدرى ٧/ ١/ ٢٠١١
واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها للكشف عن تفاصيل انفجار كنيسة القديسين مارجرجس والأنبا بطرس، وأرسلت وزارة الداخلية صورة الجثة المجهولة، التى أعلنت عنها أمس الأولى بعد ترميمها إلى مصلحة الأحوال المدنية وقطاع الجوازات والهجرة والجنسية وجميع الموانئ، كما تم تعميمها أمس على جميع مديريات الأمن من أجل التوصل إلى معلومات حول صاحب هذه الصورة، وإن كانت مصلحة الأمن العام وجهاز أمن الدولة وجهة سيادية تلقت عشرات الاتصالات للاستفسار عن شخصية صاحب الصورة، إلا إن الاتصالات لم تعط أى معلومات عن شخصية الجثة المجهولة.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات: إن وزارة الداخلية طلبت من القطاعات المختلفة إعداد تقرير عن الصورة وصاحبها وأى معلومات عنها، وإرسال التقرير على وجه السرعة، وما إذا كان صاحب هذه الجثة دخل إلى مصر عن طريق أحد الموانئ أو المطارات، وهل لها بيانات على قاعدة الأحوال المدنية، على أن يكون التقرير مستوفى، كما طلبت من ضباط مديريات الأمن ضبط أى أشخاص تتطابق مواصفاتهم مع صاحب الصورة، واستجوابهم ومدى معرفتهم بصاحب الصورة أو أى معلومات عنه، قد تقود أجهزة الأمن للكشف عن غموض هذا الحادث ومدى علاقته به.
أضافت المصادر أمنية: إن أجهزة الأمن تتشكك فى أن يكون صاحب هذه الصورة المجهولة هو الجانى، وإن احتمال كونه الجانى كبير جدا، لكن طلبت التريث والانتظار حتى تنتهى الجهات الأمنية المختلفة من أداء مهمتها المحددة، وإظهار الحقيقة للناس، إلا أن التحقيقات والتحريات تؤكد أن الجانى كان يحمل العبوة الناسفة، وأن السيارة لا علاقة لها بعملية التفجير، وأن اشتعال السيارتين نتيجة قوة العبوة الناسفة، التى حددتها أجهزة المعمل الجنائى بأنها مادة الـ«تى إن تى»، وأن الجانى كان يريد تحقيق أكبر خسائر، وأنه كان فى طريقه إلى دخول الكنيسة ليكون عدد الضحايا أكبر.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هناك احتمالات أخرى تسير عليها فرق البحث المشكّلة من جهاز أمن الدولة والمعمل الجنائى والأمن العام، وأن تقارير دورية ترفع إلى حبيب العادلى، وزير الداخلية، الذى يتابع سير التحريات والتحقيق، وطلب من مساعديه فى القطاعات عرض النتائج عليه أولا بأولا، خاصة بعد ما تأكد أن التفجير تم بعبوة بدائية الصنع، إلا أنها شديدة الانفجار وهو ما أظهره العثور على نصف الوجه فوق سطح الكنيسة، والذى قام بموجبه رجال المعمل الجنائى بترميم باقى الوجه عن طريق الحاسب الآلى وإظهار الصور للتعرف على الجثة المجهولة التى يمكن أن تقود رجال الأمن إلى معلومات جديدة أخرى.
وأوضحت المصادر أن نتائج تشريح جثث المتوفين وتقارير الكشوف الطبية الموقعة على المصابين، أفادت بوجود شظايا ومسامير فى أجساد المصابين والضحايا، وأن خبراء قسم الأدلة الجنائية اطلعوا على تقارير الصفة التشريحية للمتوفين فى الحادث وتقارير الكشوف الطبية الموقعة على المصابين وقاموا بمناظرة الأشلاء والأحراز الآدمية المعثور عليها سواء بمعرفة خبراء الطب الشرعى أو خبراء قسم الأدلة الجنائية أو أى من مأمورى الضبط القضائى بمكان الحادث، وكذلك مناظرة الأجسام المستخرجة من جثث المتوفين أو من الأشلاء الآدمية أو المصابين أو المعثور عليها بمكان الحادث، تمهيدا لإعداد تقرير نهائى، سيتم تقديمه إلى النيابة.
وقالت مصادر فى الطب الشرعى إن القدمين الموجودين فى المشرحة مازالا يمثلان لغزاً فى الحادث، لأن الملاحظة تؤكد اختلاف القدمين كل منهما عن الأخرى، وهو ما يؤكد أن القدمين لشخصين وليس لشخص واحد، وأضافت المصادر أنه تم إخضاع القدمين لتحليل الحامض النووى للتعرف على صاحبهما، وأشارت المصادر إلى أن المصابين لا يوجد بهم من هو مبتور القدمين فى ضوء التقارير الأولية، خاصة أن الطب الشرعى لم يقم بمناظرة كل الجثث.[/b][/center]