[justify]مصر بين حكم القبيلة.. وحكم الفرد.. 'مرسي' رئيسًا لكل
المصريين.. أم رئيسًا لكل الإخوانيين ؟ لا تفهمونى غلط
تقرير يكتبه: د.محمد الباجس
كانت الصورة واضحة لا لبس فيها.. والصورة دائمًا أصدق من الكلمات والرطانات.. وقاعة الاجتماعات بجامعة القاهرة تشهد ذلك الحشد الحاشد الذي اجتمع لتكريم رئيس مصر الجديد.. وقيادات الإخوان ممن ليست لهم أي صفات رسمية يتصدرون المشهد.. ويحتلون الصف الأول: الشيخ يوسف القرضاوي يتوسط المرشد العام الحالي للإخوان، والمرشد السابق.. وإلي جوارهم سيف الاسلام حسن البنا عضو مجلس شوري الإخوان وابن المرشد الأول.. ثم سعد الكتاتني القيادي الإخواني الذي كان رئيسًا لمجلس الشعب المنحل.. وحولهم ومن خلفهم وجوه إخوانية تطفح بالبشر والبهجة.. ونعمة الرضاء.. ونضارة العافية.. وتوفيق الخطي.. وسعة الرزق.. واقبال الدنيا.. يمثلون أكثرية مجلس الشعب المنحل وأمثالهم في مجلس الشوري.. وقد تمت دعوتهم نكاية في حكم القضاء العادل.. وكلما تحركت الكاميرات لا تري غير هذه الوجوه وأمثالها.
عندما شاهدنا كل ذلك.. وعلمنا أن الامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر قد غادر القاعة لأنه لم يجد له مقعدًا مناسبًا.. ولم يعمل 'المنظمون' له حسابًا.. ربما عن عمد متعمد.. وربما لانشغالهم بتأمين المقاعد الأمامية.. والمواقع المناسبة.. واستراحة الكبار.. لأهل البيت ومن آلت إليهم أمور المحروسة.. وعندما استمعنا إلي التصفيق المبالغ فيه بعد كل لفظ.. ونوعية الهتافات المتردية والمتهافتة التي ترددت في القاعة.. عندما رأينا كل ذلك وسمعناه.. تأكد لنا ولغيرنا أن جماعة الإخوان قد أحكمت قبضتها علي الوطن.. وأن كل صغيرة وكبيرة في مصر ستدور وفق الاتجاه الذي يحدده لها الإخوة في المقطم.. وأن الدكتور مرسي سيظل الممثل الشخصي للإخوان في مؤسسة الرئاسة..
[/justify]