تجريم الدروس الخصوصية.. يثير جدلاً المؤيدون: تهدم التعليم.. "وتطرد" الطلاب من المدارس

تجريم الدروس الخصوصية.. يثير جدلاً
المؤيدون: تهدم التعليم.. "وتطرد" الطلاب من المدارس

مازالت الدروس الخصوصية مشكلة تؤرق جميع اطراف العملية التعليمية.. المدرسون اختلفوا حول جدوي مواجهتها.. وتجريمها رأي البعض انها من أسباب تدمير العملية التعليمية وخلو المدارس من الطلاب واستنزاف جيوب الاسر المصرية ولابد من وجود اجراءات رادعة ضد اباطرتها.. بينما رأي البعض الاخر انه مادام المدرس يؤدي واجبه في الفصل وان هناك عيادات خاصة للاطباء فإن من حق المدرس اعطاء دروس خصوصية!!
طالبوا بضرورة اصلاح احوال المعلم المادية والادبية اولا قبل كل شئ ثم بعدها تتم محاسبة من يقصر في واجبه لصالح الدروس الخصوصية مشيرين الي ان هناك اسبابا اخري تحط من العملية التعليمية مطالبين بضرورة تغيير الادارات التعليمية وخاصة مديري المدارس بادارات جادة ولديها رؤية اصلاحية حقيقية وايجاد انظمة واليات متابعة جادة لمتابعة قيام المعلمين بواجبهم المهني.. مدارس وجامعات طرحت الموضوع للمناقشة علي اعضاء برلمان الجمهورية التعليمي:
قالت فاطمة حسن انه لابد من معالجة جوانب الضعف في المؤسسة التعليمية ووضع خطوات اجرائية لاصلاح الاوضاع في المدارس اولا لتأهيلها للقيام بدور ريادي في التعليم فضلا عن علاج ضعف المرتبات وعدم كفايتها للضروريات من مأكل وملبس وسكن مشيرا الي ضرورة رفع مرتبات المعلمين قبل تجريم الدروس الخصوصية فلابد ان نعطي للمعلم مايجعله في مظهر ووضع اجتماعي لائق ثم النظر في مسألة اعتبار الدروس مخالفة تأديبية ام لا.
قال محمود جاد ان الدروس الخصوصية ستظل الي الابد طالما هناك ربط المجموع بالدخول الي كليات القمة لان المصريين كلهم يريدون ابناءهم أطباء ومهندسين فقط لاغير ولكن اذا اردنا علي الاقل تحجيم كم الدروس فعلينا عمل اختبار قدرات للطالب دون التقيد بمجموع عالي جدا كشرط لدخول كليات معينة.
اضاف ضرورة ان يعي اولياء الامور ان قدرات الطلاب تختلف من شخص لاخر ولابد من ان نعترف انه ليس بكثرة الدروس ولكن الحاجة اليها في حالات معينة لاعانة الطالب علي تحصيل مادة غير مهضومة معه وتسبب مشكلة ما مثلما يلجأ الفرد الي دكتور لعلاج حالته في العيادة الخاصة لانه لم يتم علاجها في المستشفي العام.
اوضح هاني مهني اهمية اصلاح احوال المعلم المادية والادبية اولا قبل كل شئ ثم بعدها تتم محاسبة من يقصر في واجبة لصالح الدروس الخصوصية كما ان اصلاح حال المعلم ماديا لا يأتي باعطائه حفنة من الجنيهات لاتسمن ولاتغني من جوع ولكن باقرار مرتب محترم له يكفل له ولاسرته حياة كريمة ويعفه عن الدروس الخصوصية متسائلا كيف يطلب من المدرس ان يمتنع عن الدروس ومرتبه لايكاد يكفيه ويجعله يعيش بالكاد عيشة تضمن له البقاء علي قيد الحياة لكن دون ارتياح وفي ظل معاناة من اجل لقمة العيش.. اضاف: يأتي بعد ذلك دور اصلاح المناهج التعليمية بحيث لايكون الاعتماد الرئيسي فيها علي الحفظ والاستظهار بل علي النشاط والممارسات البناءة والايجابية داخل الفصل وتعديل طرق الامتحانات التي تعتمد بالاساس علي تذكر المعلومات وحفظها واستظهارها لكي تؤدي لغرض منها في الامتحانات ومجرد طباعة الاجابات في الورقة الامتحانية لكي يتمكن الطالب من حصد اعلي الدرجات التي تمكنه من الالتحاق بالكلية التي يرغبها.
اشار الي تغيير ثقافة المجتمع حيال الدروس الخصوصية فقد اصبحت الدروس ادمانا لدي الطالب والاسرة وليس المدرسين فقط حرصا منهم علي تحقيق ابنائهم اعلي المجاميع وخصوصا في الثانوية العامة موضحا ان كل هذه العوامل وغيرها من شأنها ان تقضي علي الدروس الخصوصية ولابد ان توضع في الاعتبار وتنفذ مجتمعة وليس بطريقة فردية لتؤتي ثمارها وتحقق الغرض منها اذا اردنا اصلاحاً حقيقيا في التعليم.
اكد عبدالله المصري اهمية تحسين اوضاع المعلمين المادية ووضع المعلم ضمن الفئة الاولي للأجور في مصر موضحا اهمية ان تقوم اكاديمية المعلم بتدريب الخريجين لمدة عام من أجل ان تمنحهم ترخيص لممارسة الدروس الخصوصية. أو "منحهم دبلومة تربوية" ثم منحهم تراخيص بمزاولة العمل.
اوضحت فاطمة سعد ان المدارس تخلو تماما من الطلبة من بعد الشهر الاول من الدراسة خصوصا في المرحلة الثانوية لان المعلمين لايقومون بجذب الطلبة بالالتزام في الحضور مشيرة الي ان ولي الامر مسئول عن عدم ذهاب ابنه الي المدرسة ولابد ان يجبر المعلمين والمنظومة علي الالتزام بالمواعيد التي هي من حق كل الطلبة لذلك فإن الطالب يعتبر الشق الثاني في انتشار الدروس الخصوصية وولي الامر الشق الاول اما المنظومة التعليمية وعدم المتابعة الجيدة عليها لها دور سلبي للغاية لعدم جذب الطلبة الي المدرسة.. يري شعبان حمزة ان المسئول الاول عن انتشار الدروس الخصوصية هو ولي أمر التلميذ لانه وقبل بداية العام بشهر تقريبا يبحث عن المدرس الخصوصي وان وجده وقد اغلق بابه لاكتمال العدد فانه يجمع له من يتوسط له عند المدرس فلان او غيره ممن يلتمس فيه السمعة الطيبة في الدروس الخصوصية فهذا ما يحدث وبعد ذلك يلقي باللوم علي عاتق المدرس علي انه هو الذي يبحث عن الدروس الخصوصية التي هو منها بعيد بعض الشئ.
اما ربيع علي فيري ان الدروس الخصوصية اصبحت موضة الجميع يحاول الالتزام كما انها فرصة للطالبات تحديدا لاستعراض مالديهن من باديهات ولبس خليع في الشوارع فتجد قطيعا من الطالبات يمشين في الشوارع وكانه عرض ازياء!!
تساءل محمود السيد لماذا نعتبر الدروس الخصوصية جرما اذا كان المدرس بيبذل كل جهده في الفصل والطالب يمارسها لزيادة الفهم والتحصيل فهي بالنسبة المدرسين انها اصبحت موضة وعنادا بين بين اولياء الامور قبل الطلاب ونحن في الصعيد نختلف عن مدرسي القاهرة والاسكندرية من حيث طريقة الدروس الخصوصية ومقابلها واحيانا تكون مجانية.
اشار محمود رمضان الي ان هناك عيادات خاصة للاطباء ومكاتب خاصة للمهندسين وبموافقة الدولة واصدار ترخيص لها فلماذا نستكثر علي المدرس العمل علي زيادة دخله وليس له مهنة غير عمله بالتدريس لكن ظاهرة الدروس الخصوصية انتشرت بطريقة بشعة تدعو للقلق علي العملية التعليمية باكملها حتي في الجامعات الحكومية وعلي الاخص كليات القمة..اضاف انه يجب وضع ضوابط للحد من انتشار الدروس الخصوصية منها تعديل وتطوير المناهج وتحسين دخل المعلم وفتح مراكز للتقوية باشراف حكومي بالمدارس باجور رمزية والمتابعة الجادة والمستمرة من الوزارة والادارات التعليمية للمعلم والاهتمام بالتلميذ مع وضع حافز للاجادة والعقاب للتقصير واهم عنصر هو المتابعة الجادة علي المدارس وارسال تقارير متابعة توضح الايجابيات والسلبيات لتلافيها ثم اخيرا التخفيف علي التلاميذ من تكدس المناهج والحشو داخل المناهج التعليمية.
اوضح طارق رشيد ان من اسباب هدم التربية والتعليم هي الدروس الخصوصية التي تعتبر قرصنة ولصوصية لان المعلم هو الذي يحث الطلاب علي عدم حضور المدارس لانه يعطي مواعيد في نفس مواعيد المدرسة ويقتنص من وقت المدرسة مشيرا الي ان اصحاب المصالح يرون ان الدروس "اللصوصية" ليست حراما لانها تدر عليهم الفلل والسيارات.

» أوائل التعليم الفنى يقاطعون الدروس الخصوصية
» التعليم"تقرر استبعاد معلمى الدروس الخصوصية من الكنترولات
» "التعليم" تدرس خفض نسبة ذكاء الطلاب المعاقين عن 75%
» «ثانوية» ما بعد الثورة تبدأ غداً.. ووزير التعليم يرفض «عادة» زيارة اللجان لمنع «تشتيت» الطلاب
» وكيل التعليم بالقليوبية: لم نتلق أى شكاوى من الطلاب حول امتحان الإحصاء