قررت محكمة استئناف القاهرة تحديد جلسة ١٥ يناير المقبل، لبدء محاكمة «طارق عبدالرازق»، المتهم بالتجسس لصالح الموساد، بالاشتراك مع شخصين إسرائيليين، بينهما ضابط فى الموساد، وحددت المحكمة الدائرة السابعة، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدى، لنظر القضية، وتعقد جلساتها فى مقر محكمة التجمع الخامس.
قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن تجرى تحريات واسعة، وتجمع معلومات وأدلة حول ما قاله المتهم المصرى فى التحقيقات التى باشرها المستشار طاهر الخولى المحامى العام بنيابة أمن الدولة عن وجود جواسيس أو عملاء آخرين للموساد فى مصر، للوصول إلى مدى حقيقته. ورفض المصدر الإدلاء بأى معلومات عما إذا كانت المعلومات التى أدلى بها المتهم ساعدتهم فى التوصل إلى متهمين آخرين من عدمه، وقال: «عندما نصل إلى شىء سنعلن عنه للجميع».
من جانبها، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط الجاسوس طارق عبدالرازق فى قبضة الأمن المصرى بزلزال رهيب ضرب الموساد، وعرض التليفزيون الإسرائيلى تقريرا شاملا يتحدث فيه، ولأول مرة بصورة علنية عن الجاسوس المصرى، الذى تطلق عليه وسائل الإعلام اسم «الفخ الهندى».
وقالت صحيفة «هاآرتس»: إن هناك أنباء تتحدث عن إصابة كبار المسؤولين فى الموساد وبقية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالصدمة، خاصة أن عبدالرازق كشف عن شخصية واحد من أهم العملاء الإسرائيليين فى القاهرة، الملقب بـ«الأستاذ»، الذى كانت مهمته الرئيسية هى تجنيد الكثير من المصريين فى الخارج، وبالتحديد فى القارة الآسيوية، مطالبة بتجميد نشاطه.
كانت «المصرى اليوم» نشرت أمس ما كشفه طارق عن «الأستاذ»، وهو جاسوس يعمل فى مصر منذ ٢٠ عاما.
وكشفت الصحيفة عن أن «الأستاذ»، الذى يتواجد الآن فى الخارج، أصبح بمثابة ورقة محروقة، إلا أن ألسنة اللهب المتصاعدة من هذه الورقة باتت تلسع الإسرائيليين الذين كانوا يعتزون بشدة بهذا العميل الكبير.