نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: خطوط فاصلة الثلاثاء أبريل 17, 2012 5:42 pm | |
| خطوط فاصلة بقلم : سمير رجب E-mail:samirragab@eltahrir.net .. وماذا كانت تأمل إسرائيل أكثر مما حققت لها حكومة الخرطوم؟! .. أيضاً.. هل دار بخلد أمريكا يوماً.. أن تحظي بأطباق من الذهب والفضة.. مثلما وفر لها نظام سلفاكير في حكومة الجنوب بالسودان؟! للأسف.. نتيجة غياب الرؤية.. وانعدام مفاهيم المصلحة الوطنية.. أعلن شماليو السودان.. اعتبار أهلهم في الجنوب "أعداء".. وبالتالي يسمح بسفك دمائهم.. وقتلهم.. وأسرهم!! نفس الحال بالنسبة للجنوبيين الذين أكدوا استمرار القتال وعدم توقفه إلا بعد إنزال الهزيمة النكراء بمن كانوا في الأمس.. إخوانهم.. وذويهم!! * * * إن هذا السيناريون يعني ببساطة كاملة.. أن تفتح أبواب السودان جميعها علي مصاريعها أمام الأمريكان.. والإسرائيليين!! ولعله.. لا يخفي علي أحد.. أن سلفاكير ألقي بنفسه في عباءة هؤلاء منذ اليوم الأول لتقسيم "الوطن" عندما قرر أن تصبح اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للدولة "الانفصالية".. مؤكداً علي أن يظل طوال حياته مرتدياً "القبعة" كدلالة من دلالات الانتماء للغرب!! إذن.. توقعوا.. أن يتم غداً.. أو بعد غد.. استدعاء قوات من الجيش الإسرائيلي.. ومعهم آخرون من المارينز الأمريكان.. لمواجهة جيش عمر البشير الذي يعاني من نقص التدريب.. وقلة السلاح.. والعتاد!! عندئذي.. ماذا يمكن أن يحدث؟! ستتحول الأراضي السودانية كلها إلي ساحات قتال بين طرف محتل ضعيف.. وآخر يؤازره أناس أقوياء يملكون كافة أدوات وعناصر وتقنيات الحرب الحديثة!! في النهاية.. لن يكون هناك شمال.. أو جنوب.. بل يأتي "نظام" لا يعادي بعضه البعض.. بل يقف بضراوة ضد العرب بصفة عامة.. وبذلك تسقط دولة عربية جديدة.. بينما الباقون إما لاهون.. أو متفرجون.. أو غير مقدرين للأبعاد والمسئوليات!! * * * يا سادة.. السودان في خطر.. السودان في خطر!! إن الأرض تضيع.. والسيادة تتبدد.. والعرب يفقدون يوماً بعد يوم دولة من دولهم.. وشعباً من شعوبهم!! لقد سبق أن جرت محاولات لفصل الجنوب عن الشمال.. ونجحت!! كما جرت أخري لفصل دارفور في الغرب عن الوطن الأم.. ثم توقفت مؤقتاً بعد بدء التفكير في البديل!! الأكثر.. والأكثر.. أن عمر البشير نفسه كان ومازال مستهدفاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي يصر مدعيها العام علي إلقاء القبض عليه في أي وقت!! وسط تلك الظروف الشائكة.. والمعقدة.. يتم إعلان الحرب "رسمياً" علي نفس الأرض وذات المكان!! * * * إن تساقط ورقة السودان.. إنما يهدم جداراً جديداً من جدران الأمن القومي "العربي".. وبذلك.. تطوي ملفات النسيان.. القضية الفلسطينية التي في سبيلها.. سالت أغلي الدماء!! في نفس الوقت.. الذي يتحكم "اليهود".. في مياه النيل عند أهم وأثمن مكان علي طريق منبعه إلي مصبه.. وأحسب أن هذه أمنية طالما داعبت خيال الصهاينة منذ زمن طويل!! ليس هذا فحسب.. بل لقد ضمنوا مع أصدقائهم الأمريكان.. أن يضعوا أياديهم علي مساحات شاسعة من حقول البترول.. ولتكتمل وقتذاك فرحتهم.. وسعادتهم.. بعد أن ملكوا الحسنيين.. الماء.. والنفط!! في النهاية تبقي كلمة: لقد اختارت "مصر".. أن تقوم بدور الوساطة بين الشمال والجنوب.. وتلك مسئولية لا يستهان بها.. لاسيما وأن فشلها يرتب أوضاعاً بالغة الخطورة.. فإذا ما وقع "المحظور" لا قدر الله. فسوف يترك "الإخوة العرب".. جميع الأطراف المباشرة.. وغير المباشرة.. ليتفرغوا لتوجيه اللوم والانتقاد لنا!! | |
|