نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: مبادرة الشيخ حسان.. والمؤامرة علي الوطن الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان الأربعاء مارس 28, 2012 3:23 pm | |
| ]size=18]مبادرة الشيخ حسان.. والمؤامرة علي الوطن الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان مصطفي بكري لقيت المبادرة التي أطلقها الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد حسان حول 'المعونة المصرية' تجاوبًا كبيرًا في الشارع المصري، واستنهضت في المصريين عزيمتهم وإرادتهم في مواجهة التحديات التي تفرض عليهم. المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد حسان خلال لقاءاته التليفزيونية طالب خلالها المصريين بالتبرع لخزينة الدولة المصرية في مواجهة التهديدات الأمريكية شوما أن أطلق الشيخ حسان دعوته، حتي انتفض المصريون جميعًا، وتجاوبوا مع المبادرة، وراحوا يتبرعون ببعض ما يملكون من أجل الوطن وعزته، العمال والفقراء، أبناء الطبقة المتوسطة، والأغنياء أيضًا، كافة فئات المجتمع المصري توحدت علي قلب رجل واحد، وكان موقفها رائعًا وعظيمًا. كان طبيعيًا والحال كذلك أن تتحرك قوي الثورة المضادة ليتطاولوا علي الشيخ محمد حسان بأقذع الألفاظ، ويوجهوا إليه اتهامات باطلة، وإساءات متعمدة، بقصد إفشال مشروعه، ودفع الناس إلي التوقف عن التبرع للوطن في هذه الفترة التاريخية الصعبة. لقد أحدثت مبادرة الشيخ حسان أصداء قوية، ليس في الداخل فحسب، بل في الخارج وداخل الولايات المتحدة ذاتها، خاصة بعد أن أدركت واشنطن أن تجاوب المصريين مع مبادرة الداعية الإسلامي الكبير، وانضمام شيخ الأزهر وعدد كبير من العلماء والمفكرين إليها، من شأنه أن يقود إلي موقف مصري موحد في مواجهة التهديدات الأمريكية بقطع المعونة، ولذلك أطلقت واشنطن خدامها في مصر لبدء حملة سياسية وإعلامية بهدف إجهاض هذه المبادرة والإساءة إلي رمزها!! إن هؤلاء الذين يسعون إلي تقويض المبادرة والتشكيك فيها هم أنفسهم الذين أطلقوا أقلامهم وألسنتهم ضد القضاء المصري والدولة المصرية دفاعًا عن منظمات المجتمع المدني المشبوهة والتي لعبت دورًا خطيرًا علي الساحة المصرية في الفترة الماضية. لقد تبني هؤلاء في حملتهم ذات المواقف الأمريكية، التي استخدمت كافة أساليب التهديد والوعيد ضد مصر بمجرد الكشف عن وقائع هذه القضية والتي مثلت اختراقا أجنبيًا خطيرًا ومعاديًا لأمننا القومي. والغريب هنا أن كثيرًا ممن يتشدقون بالحديث عن الديمقراطية وعن سيادة القانون وعن الثورة، هم أنفسهم الذين راحوا يسخفون من الموقف المصري، ويلقون باللوم علي القضاء المصري، لأنه تجرأ وأمر بتفتيش مقار بعض هذه المنظمات وإخضاع عناصرها للتحقيق. إن هؤلاء أنفسهم الذين راحوا يشنون حملة مسمومة ضد الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بسبب موقفها وجرأتها في كشف تجاوزات هذه المنظمات وخرقها للقوانين وقيامها بمهام تآمرية علي الأرض المصرية. كانت حملة الهجوم علي الدكتورة فايزة أبو النجا قد بدأت في الصحافة الأمريكية وعلي ألسنة العديد من المسئولين الأمريكيين الذين هددوا بتوقيع العقاب علي الوزيرة الوطنية، وبدلاً من أن تثور النخبة الإعلامية والسياسية المصرية في مواجهة هذه الحملة، إذا بالبعض منها يشن حملة عنيفة علي الوزيرة، ويشكك في مواقفها ويتهمها بأنها من بقايا النظام السابق وانه يجب عزلها وإبعادها عن موقعها!! صحيح أن الشعب المصري التف حول خطاب الوزيرة وموقفها وساندها بكل قوة، إلا أن موقف هذه النخبة الفاسدة والمفسدة، يبقي دومًا علامة استفهام وبقعة سوداء في تاريخ الخطاب السياسي والإعلامي، حتمًا سيلحق بهم العار حاضرًا ومستقبلاً، ليس لأنهم خرجوا علي اجماع الجماعة الوطنية، ولكن لأنهم كانوا مجرد أدوات ومعاول هدم تسعي إلي تدمير هذا الوطن والوقوف مع أعدائه في أهدافهم ومراميهم. لقد تحول أصحاب هذا الخطاب إلي محرضين علي الفوضي والتخريب والدعوة إلي هدم المؤسسات الوطنية لحساب المخططات الرامية إلي ضرب مصر وتفكيكها وتقسيمها. إن ما يجري علي أرض هذا الوطن يدعونا إلي مطالبة كل الشرفاء والوطنيين والثوريين الحقيقيين بتشكيل جبهة وطنية عريضة، هدفها الواحد والوحيد الدفاع عن الكيان الوطني ومؤسساته وحماية الأمن القومي للبلاد من كافة محاولات الاختراق والتآمر. إن هذه الجبهة يجب أن تضم كافة الفئات الوطنية والثورية بغض النظر عن خلافاتها الأيديولوجية والعقائدية، علي أن يكون الهدف الأساسي لهذه الجبهة هو التصدي بكل قوة للمخططات المتآمرة علي هذا الوطن ووحدة كيانه وثورته العظيمة. لقد أكدت الفترة الماضية أن هناك قوي تسعي إلي القفز علي الثورة، بقصد إجهاض أهدافها، والقضاء علي أحلام المصريين في تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية. وهؤلاء تحركوا وفق خطة مرسومة، كشفت التحقيقات في قضية التمويل الأجنبي عن بعض وجوهها، وأكدت أن الأموال التي صرفتها الحكومة الأمريكية ومنحتها لبعض منظمات المجتمع المدني إنما كانت في إطار هذه الخطة التي استهدفت اسقاط الدولة المصرية. إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا ضاعفت أمريكا من تمويل بعض المنظمات ذات الأهداف السياسية نحو ست مرات في الفترة من فبراير إلي نوفمبر ١١٠٢ لتصل قيمة المبالغ المقدمة إليها حوالي ٠٠٢ مليون دولار، بينما لم تزد هذه المبالغ عن حوالي 60 مليون دولار في ست سنوات سابقة. لقد أكدت التحقيقات أن الأمر مرتبط بمخطط واضح، فقد جري استغلال هذه الأموال في التدريبات والتحريض ومنح الأموال لعناصر مجهولة، والهدف هو استمرار حالة اللااستقرار في البلاد. لقد اتخذ هذا المخطط وجوهًا متعددة، انطلاقًا من التشكيك وهدم الرموز الوطنية، مرورًا بالتحريض ودفع بعض العناصر الاجرامية إلي ارتكاب اعمال عنف، والسعي إلي الوقيعة بين مؤسسات الدولة والشعب وقواه السياسية والمجتمعية، وإشعال حرب مجتمعية مجتمعية علي نمط ما جري مع بورسعيد 'الباسلة' وصولاً إلي شن حرب منظمة ضد البرلمان والتحريض ضده، ثم المطالبة بوقف العملية السياسية وإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية!! إن الغريب في الأمر أن هذه المخططات يجري تنفيذها باسم 'الثورة' والثورة من كل هؤلاء براء، فالثورة تعني التغيير وتحقيق الأهداف النبيلة، ولا تعني أبدًا الهدم والفوضي واسقاط المؤسسات وصولاً إلي اسقاط الدولة ذاتها. وإذا كان البعض يظن انه قادر علي تنفيذ هذا المخطط علي الأرض المصرية، فنحن ندعوهم إلي إعادة قراءة تاريخ مصر مجددًا، لأنهم بالقطع سيكتشفون ان كافة المؤامرات التي حيكت ضد هذا الوطن علي مدي عقود طويلة، كان مصيرها الفشل والسقوط!! ء هذه الأزمة الوقتية العارضة. [/size] | |
|