[center]صحيفة سودانية: «نتنياهو» فى الجنوب للقاء «سلفاكير».. والقاهرة ترد بزيادة الرحلات لـ«جوبا»
كتب سارة نورالدين وسوزان عاطف، ووكالات ٧/ ١٢/ ٢٠١١
قالت صحيفة سودانية أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يصل إلى جنوب السودان اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، فيما قررت الشركة القابضة لمصر للطيران تسيير رحلة إضافية إلى مدينة «جوبا» عاصمة جنوب السودان، فى إطار استراتيجية تهدف إلى زيادة الاستثمارات القائمة ودعم النمو الاقتصادى بين مصر ودولة الجنوب.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة «الانتباهة» السودانية أن «نتنياهو» سيجرى مقابلة منفصلة مع «سلفاكير»، ثم ينتقل للاجتماع بأعضاء المكتب السياسى للحركة الشعبية، ويختتم زيارته بلقاء قيادة الجيش الشعبى والقيادات الأمنية والعسكرية فى دولة جنوب السودان.
وتعليقاً على هذه الزيارة، أكد خبراء ومحللون لـ«المصرى اليوم» أن «نتنياهو» يرغب فى تعميق علاقات إسرائيل بدولة جنوب السودان، محذرين من استراتيجية إسرائيلية تسعى لبناء علاقات قوية بين تل أبيب ودول حوض النيل مما يترتب عليه مزيد من انحياز توجهات تلك الدول للسياسة الإسرائيلية تجاه الدول العربية وعلى رأسها السودان ومصر، مشددين على أن مدلول الزيارة فى هذا التوقيت «عسكرى» فى المقام الأول.
وقال الدكتور هانئ رسلان، مدير وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى جنوب السودان تعتبر خطوة فى إطار تصعيد العلاقات الإسرائيلية بهذه الدولة الوليدة التى لعبت «تل أبيب» دورا رئيسيا فى انفصالها.
وأضاف رسلان أن إسرائيل تلعب دورا عسكريا كبيرا فى جنوب السودان بعد إجراء عدة لقاءات بقادة الجيش الشعبى فى الجنوب، مشيرا إلى أن الهدف الاستراتيجى الإسرائيلى من وراء تعميق العلاقات مع إحدى دول حوض النيل هو أن يكون لها دور فاعل فى قضايا هذا الملف، مؤكدا أن ذلك يمثل خطرا على الأمن القومى المصرى فى المقام الأول.
وأشار إلى أن هناك عدة مؤشرات وتحركات إسرائيلية فى دول حوض النيل لا تدع مجالا للشك فى أنها تسعى لدور فاعل فى قضية المياه، وتابع: «قام رئيسا أوغندا وكينيا بتلبية دعوة نتنياهو لزيارة إسرائيل خلال الشهرين الماضيين، بينما وعدهما بزيارة بلديهما، فى الوقت الذى اختارت فيه جنوب السودان القدس لتكون مقرا لسفارتها فى الأراضى المحتلة».
قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة إسرائيل بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن توقيت الزيارة له دلالته وقد سبقتها خطوات تمهيدية، موضحا أن المسؤولين عن إعداد مثل هذه الزيارة يأتى على رأسهم وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، ومتخصصون فى مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأضاف فهمى أن الزيارة تأتى استكمالا لزيارات رسمية معلنة وأخرى سرية، قائلا: «أجرت الخارجية الإسرائيلية عدة زيارات قام بها ليبرمان منذ عدة أشهر، تلتها زيارة لمسؤولين ووفود إسرائيلية لدول حوض النيل وجنوب السودان والقرن الأفريقى».
وأكد أن عددا كبيرا من القيادات العسكرية فى جنوب السودان تلقوا تدريبات على أيدى مسؤولين إسرائيلين فى عدة مجالات على رأسها الاستخبارات والمعلومات، وتابع: «الهدف الرئيسى من الزيارة هو تدشين تحالف إسرائيلى مع بعض دول حوض النيل لتكوين تحالف مع مناطق التماس من الدول العربية المحيطة بإسرائيل».
[/center]