]center]الداعية مصطفى وهبى: الرسول أول من أسس للدولة المعاصرة
الأحد، 27 نوفمبر 2011 - 14:18
كتبت هدى زكريا
قال الداعية الدكتور مصطفى وهبى، إن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة إلى المدينة، كان أول المؤسسين للدولة المعاصرة القائمة على ثلاثة ركائز وهى نظم علاقة المسلم بربه فبنى مسجد قباء، علاقة المسلم بأخيه المسلم، وعلاقة المسلم مع غير المسلمين فجاء إبرامه لكثير من المعاهدات مع اليهود، وأضاف وهبى أن الإشكالية بين إسلامية الدولة وعلمانيتها فى مصر مؤخرا ترجع إلى أن هناك كثيرين لا يدركون معنى العلمانية ويقومون بتكفيرها فى حين أنهم لو أعملوا عقولهم ليجدون أن الدولة المدنية فى الإسلام هى العلمانية نفسها.
وأوضح وهبى خلال الندوة التى عُقدت أمس بساقية عبد المنعم الصاوى، للاحتفال برأس السنة الهجرية أن تطبيق العلمانية يختلف من مجتمع لآخر، قائلا: "إذا تحدثنا عن النموذج التركى فى تطبيق العلمانية لا شك أننى أتمنى أن نكون مثلها وأتمنى أيضا أن يكون حكامنا العرب مثل رجب طيب أردوغان فيكفى أن هذا الرجل يخرج لاستقبال أى شخصية رسمية ومعه زوجته دون أن تمد يدها لإلقاء سلام التحية".
وأشار وهبى إلى أن التأريخ الهجرى بدأ فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما اتسعت دواوين وأحداث الدولة فى عهده فسأله الصحابة بأن يختار لهم موعد محدد يبدأوا منه التأريخ فتشاوروا ومنهم من قال أن التأريخ للدولة الإسلامية يبدأ مع موعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فاعترضوا لأن الإسلام دين لا يقدس أشخاص ووصلوا أخيرا لاقتراح الإمام على رضى الله عنه عندما قال إن التأريخ يبدأ مع هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنها بداية تأسيس الدولة الإسلامية كاملة.
وأضاف وهبى أن الإمام على رضى الله عنه اختار أن يكون التأريخ بداية من شهر محرم لأنه منصرف الناس من الحج، وأوضح وهبى أن الدولة الإسلامية قامت لتكون كيانا متكاملا وخلافة كاملة غير مجزئة وبالتالى لابد أن يدرك حكامنا اليوم هذا ويسعون إلى تحقيقه.[/center]