«الأحياء» تثير ردود أفعال مختلفة بين طلاب «العلمى»: شكاوى من «طول» الامتحان.. وفرحة بـ«الأسئلة المباشرة»

]«الأحياء» تثير ردود أفعال مختلفة بين طلاب «العلمى»: شكاوى من «طول» الامتحان.. وفرحة بـ«الأسئلة المباشرة»
٢٧/ ٦/ ٢٠١١
تباينت ردود أفعال طلاب شعبة العلمى علوم بالثانوية العامة حول مادة علم الأحياء، ففى الوقت الذى أكد فيه عدد كبير منهم صعوبة المادة وطول الامتحان، رأى البعض الآخر أن الامتحان جاء سهلاً ومباشراً ومن داخل المنهج الدراسى.

وقالت الطالبة سارة سمير إن الامتحان جاء صعباً وفوق مستوى الطالب المتوسط واحتوى على أسئلة غير مفهومة، لافتة إلى أن الوقت كان غير كافى للإجابة عن الامتحان.

أما الطالبة لينا وليد فقالت إن الامتحان جاء من داخل الكتاب المدرسى ومستواه فى مستوى الطالب المتوسط ولم يحتو على أى صعوبات سوى السؤال السادس الجزئية رقم (ب)، مؤكدة أن الوقت كان كافياً للإجابة والمراجعة على الامتحان.

وحول تقييم الامتحان قال أيمن عبدالرحمن، مدرس الجيولجيا، إن امتحان هذا العام جاء أكثر صعوبة من امتحان العام الماضى، مرجعا ًصعوبته لطوله مستشهداً بالسؤال الأول الذى احتوى على ١٤ نقطة مردداً: «كل نقطة فى السؤال تحتاج إلى تفكير فى الإجابة عليها، وبالتالى تحتاج إلى وقت أطول من الوقت المحدد للإجابة عن الامتحان».

وأضاف أن امتحان الأحياء جاء فى مستوى الطالب المتميز وليس المتوسط، كما تؤكد الوزارة فى تصريحاتها دوماً، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الامتحان لم يخرج عن المنهج المحدد إلا أنه احتوى على جزئيات كثيرة تحتوى على تفكير ولا يتمكن من الإجابة عليها سوى الطالب المتميز.

فى الوقت نفسه أكدت الدكتورة إلهام أحمد إبراهيم، مستشارة المادة بوزارة التربية والتعليم، أن الامتحان جاء من داخل كتاب الوزارة ومن المنهج المقرر، وأن الوقت كان كافياً للإجابة عنه بل مراجعته لمدة نصف ساعة.

ولفتت إلهام إلى أن امتحان مادة الأحياء لابد أن يحتوى على جزئيات خاصة للطالب المتميز، خاصة طلاب القسم العلمى علوم لأنهم متفوقون بطبيعتهم ويستهدفون كليات القمة مثل الطب والصيدلة.

من جانبه قال جمال العربى، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن عدد الطلاب الذين تقدموا لأداء امتحان مادة علم الأحياء بلغ ٨٩ ألفاً و٥٦٧ طالباً على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن غرفة عمليات الامتحانات لم تتلق أى شكاوى من سير الامتحان.

وأضاف العربى أن الوزارة تلقت بلاغاً من رئيس لجنة مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بنين بسوهاج بتأخير بعض الملاحظين عن اللجنة لمدة ربع ساعة وتم منعهم من دخول اللجان وإحالتهم إلى الشؤون القانونية للتحقيق فى واقعة تأخرهم.

وصرح العربى بأنه تم الانتهاء من تصحيح العينة العشوائية لمادة اللغة العربية للمرحلتين الأولى والثانية، وبلغت نسبة نجاح المرحلة الأولى ٩٦% بينما وصلت النسبة فى المرحلة الثانية إلى ٩٧.٩%.

قال العربى إن جملة الأوراق التى تم تصحيحها فى المرحلة الأولى بلغت ٤٢٠ ألفاً و٦٥ ورقة بينهم ٤٠٧ آلاف و٢٥٣ طالباً ناحجاً، وأن نسبة الطلاب الذين حصلوا على درجات أعلى من ٧٠٪ وصلت إلى ٢٠.١٣%، وعدد الطلاب الحاصلين على الدرجة النهائية ٥١٩ طالباً بينما الحاصلون على درجة صفر ٢٧٥.

أما جملة الأوراق التى تم تصحيحها لطلاب المرحلة الثانية فبلغت ٣٦٢ ألفاً و٨٦٠ ورقة بينهم ٣٥٥ ألفاً و٢٢٧ ناجحاً، وأن نسبة الطلاب الحاصلين على درجات أعلى من ٧٠% بلغت ٢٥%، وعدد الطلاب الحاصلين على الدرجة النهائية٩١ طالباً، بينما الحاصلون على درجة صفر ١١٢.

ولفت العربى إلى أنه تم الانتهاء من تصحيح العينات العشوائية لمادتى الفيزياء واللغة الإنجليزية وجار مراجعتهما للإعلان عنهما اليوم، كما سيتم الانتهاء أيضاً من تصحيح العينة العشوائية لمادة اللغة الفرنسية اليوم.

وفى المنصورة أكدت إحدى الطالبات بمدرسة البنات الثانوية فى المنصورة أن المراقبين لديهم حرص زائد على منع الغش، لذلك تشددوا داخل اللجان مما جعلنا نشعر بالتوتر.

وقال محمود عميرة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن غرفة العمليات لم تتلق أى شكاوى أثناء الامتحان، مؤكدا أنه قام بزيارة ٦ لجان فى إدارتى دكرنس وبنى عبيد، ولم يتلقى أى شكوى.

وفى الإسكندرية شكا الطلاب من صعوبة الامتحان، وقال أغلب طلاب مدرسة الإسكندرية التجريبية إن الامتحان كان طويلا وصعباً، والأسئلة ليست مباشرة، فضلا عن أن الاسئلة الإجبارية كانت ٥ أسئلة، وبسبب ضيق الوقت لم يستطيعوا الإجابة عن السؤال السادس الاختيارى.

وفى المنوفية دخلت بعض الطالبات فى نوبة بكاء عقب خروجهن من اللجان بسبب صعوبة الامتحان وضيق الوقت، وذكر آخرون أن الامتحان كان سهلاً، ولكنه بحاجة إلى وقت للإجابة عليه، وأشاروا إلى جزئيات غامضة فى السؤال الأول والاختيارات.

وذكرت بسيونية سرور، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن غرفة العمليات لم تتلق أى شكاوى ولم تسجل حالات غش أو غياب بين الطلاب.

وتكرر الخلاف فى الرأى حول مستوى الامتحان بالدقهلية وبورسعيد والقليوبية وكفر الشيخ وبنى سويف، فيما شكا طلاب الوادى الجديد والبحيرة من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت.

وشهدت لجنة مدرسة السلام بالخارجة تذمرا بين الطلاب أثناء الامتحان لانقطاع الكهرباء وتوقف المراوح ومبردات المياه فى ظل ارتفاع درجة الحرارة، وفى البحيرة ألقت قوات الأمن القبض على بلطجى يدعى محمد عبدالحميد قام بترويع الطلبة أثناء توجههم للامتحان، وُضبطت معه أقراص مخدرة وأسلحة بيضاء، وأمر محمد الحسينى، مدير نيابة شبراخيت، بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق.

وفى المنيا أعلن محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم عدم وجود شكاوى من الطلاب والمراقبين خلال أداء الامتحان، فيما جاءت الشكوى من الطلاب وأولياء الأمور عقب الامتحان من ضيق وقت الإجابة.[/b]