نعمة محمد عبد الرحيم مدير إدارة المنتدي
عدد المساهمات : 1638 تاريخ التسجيل : 11/11/2010 العمر : 70 الموقع : مصر/المنيا
| موضوع: على فين؟؟؟(كلاب.. ومليونيرات) السبت يونيو 11, 2011 4:05 pm | |
| على فين؟؟؟(كلاب.. ومليونيرات)
بقلم محمد أمين ١١/ ٦/ ٢٠١١ ليس شرطاً أن يكون أهم خبر هو الذى يصدر عن رئاسة الجمهورية فى بلادنا.. وليس شرطاً أن يكون الخبر الأهم هو الذى يصدر عن البيت الأبيض فى أمريكا.. الخبر المثير الآن هو خبر وفاة أغنى كلبة فى العالم.. الكلبة اسمها «ترابلز».. أى بمعنى متاعب.. وهو اسم على مسمى، فقد عاشت هذه الكلبة كملكة، ورثت ملايين الدولارات.. لكنها كانت طوال الوقت مهددة بالقتل والاختطاف!
وعلى ما يبدو، ما حدش بياكلها بالساهل.. لا البنى آدمين، ولا حتى الكلاب.. فليس من المعقول أن تكون هذه الثروة لدى كلبة، ثم تنجو من المضايقات، أو السرقة أو الاختطاف.. أو حتى الطعن عليها أمام القضاء.. هناك ورثة آخرون.. كلهم كوم والكلبة كوم آخر.. هكذا أرادت صاحبة الميراث.. وهى صاحبة فندق «هلمسلى».. التى قيل إنها «أم الندالة» فى العالم!
لا يتصور أحد أن «ترابلز» واحدة من الكلاب الضالة، أو كلاب الشوارع.. بالعكس فهى كلبة مدللة.. رأت صاحبتها أنها أهم عندها من أحفادها.. وأهم من الورثة الحقيقيين.. فقد كان ميراث الورثة مشروطاً بزيارة قبر والدهم سنوياً.. بينما كان ميراث الكلبة غير مشروط.. وهذا هو الفارق بين الكلاب والبنى آدمين.. الوفاء هنا لم ينتظر شرطاً.. والوفاء هنا كان له ثمن!
فهناك مبررات للاهتمام بالكلاب.. الأمريكان لا يجدون العاطفة عند البشر.. ولا يجدون الوفاء إلا عند الكلاب.. يكتبون لها ثرواتهم ويوصون برعايتها.. فإذا ماتت لا تعود الأموال للورثة.. وإنما تذهب إلى مؤسسة خيرية.. وهذا ما حدث فى حالة صاحبة فندق «هلمسلى».. فالكلاب هناك لا تموت بموت أصحابها.. أما أشهر كلب فهو كلب البيت الأبيض.. ليس كأى كلب أبداً!
لا يمكن أن يدخل البيت الأبيض أى كلب.. فلابد أن يكون من سلالة معروفة.. ولابد أن يلقى عناية كبرى.. وإذا مات اهتم البيت الأبيض به، وأصدر نعياً رسمياً.. وربما أعلن الحداد.. وأذكر أن البيت الأبيض أصدر نعياً رسمياً عندما مات الكلب الرئاسى، رغم أنه لم يهتم ويصدر بياناً مماثلاً عندما وقعت مجزرة غزة بعد الاعتداء الإسرائيلى عليها.. وللأمريكان فى حكمهم شؤون!
وسائل الإعلام الأمريكية اهتمت، منذ فترة، بخبر مثير مفاده أن سيدة أمريكية تركت ثروة تقدر بـ٦ ملايين جنيه استرلينى، حوالى «١٢ مليون دولار»، لكلبتها المدللة، واستبعدت اثنين من أحفادها، بينما حصل حفيدان آخران على خمسة ملايين دولار لكل منهما، شريطة أن يزورا قبر أبيهما، وهو الابن الوحيد لها، مرة واحدة كل عام على الأقل، وأن يوقعا فى سجل الزائرين فعلاً!
إذن أنت أمام درس كبير من «هلمسلى».. وهو يكشف أسرار الوصية.. لماذا أعطت؟.. ولماذا منعت؟.. ولماذا اختصت كلبتها بهذه التركة الكبرى.. حتى أصبحت محل حسد الأسرة، ومديرة المنزل أيضاً.. لدرجة أن مديرة المنزل قدمت شكوى ضد الكلبة أمام القضاء، تتهمها بأنها عضتها فى الماضى.. وتسببت لها فى عاهة مستديمة.. لا تزال تعانى منها حتى الآن!
الكلبة أصبحت تثير المتاعب للأسرة، وأحفاد هلمسلى، وشقيقها الذى رفض تنفيذ الوصية.. فقرر طرد الكلبة من منزله بعد أن سببت له الكثير من الإزعاج.. لتصبح الكلبة من كلاب الشوارع، حتى ماتت.. لا تستفيد بثروتها، مثل كثيرين الآن لم يستفيدوا بثرواتهم الحرام.. ويعيشون خلف القضبان.. وهذا حال الدنيا! | |
|