الانتخابات.. آخر مايو الإخوان يستعدون للسيطرة علي نقابة المعلمين

[

b]الانتخابات.. آخر مايو
الإخوان يستعدون للسيطرة علي نقابة المعلمين
محمود حافظ
يستعد المعلمون لاختيار أول نقيب لهم بالانتخابات بعد ما يقرب من 20 عاما لم تشهد النقابة العامة للمهن التعليمية فيها اية انتخابات وظل فيها المرحوم الدكتور مصطفي كمال حلمي نقيبا ومحمد كمال سليمان أمينا عاما.
تفتح أبواب الترشيح أمام المعلمين في نهاية ابريل الحالي علي أن تجري الانتخابات بين المرشحين لاختيار النقيب ومجلس الإدارة بالكامل بعد 30 يوما من اغلاق باب التقدم للترشيح حسب القانون.
تؤكد المؤشرات حسم انتخاب موقع النقيب لصالح أحد المرشحين التابعين لجماعة الاخوان المسلمين الذين فازوا بأكثر من 70% من مقاعد اللجان الفرعية للنقابة. الأمر الذي يسهل مهمتهم في اقتناص مقعد نقيب المعلمين.
مرشح الاخوان المؤكد هو أحمد الحلواني.. إلا ان هناك حالة من الاستنفار لدي جموع المعلمين البالغ عددهم أكثر من مليون و200 ألفا في أنحاء الجمهورية علي حث زملائهم أعضاء اللجان النقابية واللجان الفرعية لاختيار ممثل حقيقي للمعلمين لا ينتمي إلي أي تيار أو فصيل سياسي.. وأن يتم انتخاب معلم يمثلهم تمثيلا حقيقيا ويدافع عن حقوقهم ولديه رؤية واضحة لتطوير النقابة والنهوض بها.
أكدوا أهمية وضع الآليات التي يحاسب بها المعلمون نقيبهم إذا لم يلب رغباتهم ليكون هناك نقابة قوية تدافع عن معلميها وتقف معهم وتساند مطالبهم المشروعة.
اعترضوا علي محاولة الاخوان السيطرة علي النقابة بما لا يخدم مصالح المعلمين مطالبين بوضع قانون جديد لنقابة المهن التعليمية يجعل الانضمام لها اختياريا وينظم انتخابات من مستوي واحد يضم النقيب واللجان الفرعية بحيث يكون كل المعلمين جمعية عمومية واحدة وفتح ملفات الفساد الخاصة بالمسئولين السابقن عن النقابة.. تمني محمود رمضان الفرغل أن يكون نقيب المعلمين غير منتم لأي فصيل أو جماعة فالتعليم منظومة تمس كل بيت في مصر ونقيب المعلمين لابد أن تتوافر فيه الصفات التي تؤهله ليكون مدافعا عن حقوق المعلم مشيرا إلي انه لو كان نقيب المعلمين من الاخوان وحدثت أي مشكلة فسوف ينتظر رأي الاخوان في المشكلة وليس المعلمون أصحاب المشكلة. ولكي يتفرغ لحل مشاكل المعلمين ودراسة طريقة تحسين أوضاعهم.
أكد هاني مهني انه ضد هيمنة الاخوان علي النقابة لأن استحواذهم عليها لن يخدم المعلمين لأنها أصبحت ببساطة خاضعة لتوجهات حزب الحرية والعدالة وأصبح انتماؤها الأول والأخير للحزب وليس للمعلمين الذين اختاروهم للدفاع عن حقوقهم.. تساءل كيف اذا ما جاء أحمد الحلواني كنقيب للمعلمين ونحن نعلم انه صاحب مدارس خاصة فهل سيكون ولاؤه الأول للمعلمين الذين سيمثلهم وبذلك تتعارض مصالحه مع توجهاتهم وتطلعاتهم.
قال انه يشترط فيمن يمثل المعلمين تمثيلا حقيقيا أن يكون من المعلمين الذين ناضلوا ويناضلون من أجل قضايا المعلم والدفاع عن حقوقه وأن يكون انتماؤه الأول والأخير للمعلمين وليس لحزب أو تيار بعينه وأن يتم التوافق عليه من أغلب الحركات والروابط واتحادات المعلمين المستقلة والتي لا تمثل النقابة الحالية.
أكد ضرورة أن يتمتع بالقدرة علي القيادة يدرك ان اختياره لهذا المكان هو تكليف وليس تشريف وليس للشهرة انما للدفاع عن حقوق المعلم في أي مكان أو زمان وأن يكون لديه رؤية واضحة لتطوير النقابة والنهوض بها والعمل علي استقلالها التام وأن يكون لديه دراية بالعمل النقابي وأصوله وأن يكون لديه برنامج واضح للدفاع عن حقوق المعلم المادية والأدبية بعيدا عن الترتيبات والصفقات السياسية فنحن لا نريد نقابة معلمين تابعة لحزب الحرية والعدالة علي غرار النقابة السابقة التي كانت تابعة للحزب الوطني ومنفذة لسياساته بل نريد نقابة مستقلة في قراراتها لا تخضع لحزب أو تيار بعينه بل تلبي طموحات وتطلعات المعلمين.
أوضح للأسف ان قدر المعلم المصري أن تكون دائما نقابته لا تمثل اتجاهاته وتطلعاته فدائما ما تلتصق بالنظام الحاكم وتنصهر فيه ويضيع المعلم المصري وتضيع حقوقه.
أشار منتصر الجميلي إلي ان من مبادئ الديمقراطية ان من يريد أن يترشح فليترشح وعلي الناخبين جميعا قبول ما تفرزه الصناديق لكن شريطة أن يتم هذا في ظل نزاهة انتخابية وشفافية فلن يضير المعلمين أن يكون مرشح الاخوان نقيبا لهم لكن لابد أن توضع الآليات التي يحاسب بها المعلمون نقيبهم إذا لم يلب رغباتهم فيما يحقق آمالهم ويعالج آلامهم فنحن نريد نقابة قوية تدافع عن معلميها وتقف معهم وتساند مطالبهم المشروعة لا أن تكون النقابة تابعة لحكومة تعمل ضد مصالح المعلمين والعملية التعليمية فإن مشروعية النقابة هي من رضاء أعضائها وأعني بهم المعلمين عن أدائها.
قال رمضان عبدالعزيز لاشك ان موضوع النقابات علي مستوي الجمهورية استحوذ عليه جماعة الاخوان وقد تمكنوا من حصد اغلبية الكراسي وهذا المشهد تكرر في مجلسي الشعب والشوري فقد اتخذوا الدين سبيلا للوصول إلي كراسيهم المنشودة التي لا تخدم سوي أنفسهم.
أوضح طارق رشيد ضرورة ان يتكاتف المعلمون لسحب الثقة من نقابة الاخوان ونقيبها رجل أعمال وصاحب مدارس خاصة مثلما حدث مع النقابة القديمة مشيرا إلي ان من يبحث عن السلطة لابد ان يخدم الشعب ونحن مليون ونصف مليون معلم ونسبة المعلمين الاخوان لا يصلون 4% ولكن للأسف الشديد تقاعسنا بعدم المشاركة في الانتخابات.. قال محمد عبده ان المعلم لا يجب أن يكون له أي اتجاهات سياسية فرحمه الله علي مبارك رائد النهضة الحديثة لم يشارك العرابيين ثورتهم ولم يكن يناصر الخديوي توفيق وعكف علي الاهتمام بالتعليم واصلاح أحواله بعد أن كان في أيدي الأجانب يعبثون فيه كما يشاءون فماذا لو كان المعلم سلفيا أو اخوانيا أو حتي ليبراليا أو شيوعيا ألم يطغي بفكره علي أولادنا فنحن نريد نقيبا مهموما بالعلم والتعليم واصلاح أحواله.
أوضح محمود صديق ان الدين لا ينفع مع السياسة وانه مختلف تماما مع الاخوان لأن كل همهم أن يسيطروا علي كل شيء في مصر من نقابات وأحزاب ومجالس شعب وشوري وغيره مشيرا إلي أن النقابة الآن لا تمثل المعلمين الحقيقيين أصحاب المهنة ويجب اسقاطها وإعادة الانتخابات من جديد لأنها قامت علي القانون القديم وهذا القانون سقط بعد الثورة فيجب إعادة انتخابات النقابة علي مستوي الجمهورية لأنه تم السيطرة عليها بالقوة والتزوير.
واختلف معه وليد السيد مؤكدا ان الدين والسياسة شيء واحد ولا يختلفان فرسول الله صلي الله عليه وسلم كان أعظم رجل دين وأعظم رجل سياسة وعظم رجل عسكري فأنا لست أنتمي لأي جماعة اسلامية ولكن لابد أن نجرب ولن نخسر شيئا فنحن يتم التجربة فينا منذ ثلاثين سنة ولم نشتك.
أكد عبدالله المصري انه بالنسبة لترشح الحلواني وحصوله علي مقعد النقيب صار أمراً شبه محسوم وذلك لحصول الاخوان علي 70% من النقابات الفرعية. لذا يتوجب علينا أن نحاول معه لإيجاد أرضية مشتركة فيما بيننا للعمل من خلالها بما يخدم مصالح المعلمين واصلاح النقابة ومحاولة ايجاد نقاط الاتفاق للانطلاق من خلالها لتوسيع هذه النقاط وزيادتها للوصول إلي صيغة معه تمكننا من اصلاح النقابة.
أضاف ان ذلك أفضل كثيرا من أن نبدد جهدنا في محاربته وفيما لا يفيد قضيتنا ولا يخدمها ويستنفذ قوتنا دون فائدة ويجعله منغلقا علي جماعته عندما يستشعر عداء الآخرين له مما يؤدي بالتبعية إلي عدم مساهمتنا في وضع رؤية لإصلاح النقابة. [/b]